بارزاني يطالب باتفاق سياسي لحماية مكونات الموصل بعد دحر «داعش»
شدد مسعود بارزاني رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق، اليوم الأحد، على ضرورة وجود خطة واتفاق سياسي حول مستقبل مدينة الموصل لضمان عدم وقوع مشكلات كبيرة في المستقبل ولحماية مختلف المكونات.
جاء ذلك خلال استقبال بارزاني، اليوم الأحد، وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر والوفد المرافق له الذي يضم ممثل الرئيس باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغورك، والسفير الأمريكي لدى العراق، دوكلاس سوليمان، وقائد قوات الجيش الأمريكي في العراق، ستيفان داونسيند، والقنصل العام الأمريكي في أربيل كين كروس.
وتحدث بارزاني، بحسب بيان صادر عن رئاسة الإقليم، عن الأهمية السياسية والعسكرية للقضاء على "داعش" في الموصل والمنطقة والعالم، مبديا ارتياحه من التعاون الموجود بين قوات "البيشمركة" والجيش العراقي.
وأشار إلى ضرورة وجود خطة واتفاق سياسي حول مستقبل الموصل لضمان عدم وقوع مشكلات كبيرة في المستقبل ولحماية مختلف المكونات وبالأخص المسيحيين والإيزيديين، عقب تحرير المدنية من تنظيم "داعش"، دون أن يوضح معالم تلك الخطة أو أطراف الاتفاق السياسي.
من جانبه، لفت وزير الدفاع الأمريكي إلى الدعم العسكري المقدم للإقليم ولقوات البيشمركة من قبل بلاده.
وسلط كارتر الضوء على دور بارزاني في حل المشكلات ووصف دوره بالمهم لإحلال السلام في المرحلة التي ستلي دحر "داعش".
وأعرب كارتر عن تقديره العميق للتعاون والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، مبديا ارتياحه لتنفيذ كل من الإقليم وبغداد تعهداتهما بصدد العملية.
وبحث الجانبان الوضع الميداني في جبهات القتال والاحتياجات العسكرية للجبهات والانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة مؤخرا في شمال الموصل والشمال الشرقي من المدينة.
وفي جزء آخر من اللقاء تبادل الجانبان الآراء حول آخر المستجدات في سوريا وتفاصيل مرحلة ما بعد "داعش".
وحضر الاجتماع نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم وكريم سنجاري وزير الداخلية ووزير البيشمركة بالوكالة، وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم وفلاح مصطفى مسئول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم ومجموعة من المسؤولين في الإقليم.
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أربيل برفقة وفد دبلوماسي وعسكري.