رئيس التحرير
عصام كامل

4 أمراض فتاكة تعود من جديد.. «الكوليرا» تظهر باليمن مع تراجع أوضاع الصحة.. «الفاشيولا» تهدد المصريين.. تفشي «زيكا» في فيتنام.. ومخاوف من عودة إيبولا في أفريقيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

انتشرت في القرن الماضي عدة أمراض وبائية ولا نتذكرها إلا صدفةً عند مشاهدتنا لفيلم قديم أو قراءتنا لرواية تاريخية، ولكن مع اشتعال الحروب خاصةً في منطقة الشرق الأوسط والإهمال الطبي في دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية عادت تلك الأمراض من جديد مثل "الكوليرا" و"البلهارسيا" و"الإيبولا" و"زيكا".


الكوليرا
وتسببت الحرب اليمنية بين الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران بتراجع أوضاع الصحة وانتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا.

وذكرت وزارة الصحة اليمنية، أمس السبت، أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بوباء الكوليرا في عدن ارتفع إلى عشرة، وقدر عدد المشتبه بإصابتهم بهذا الداء في عدن بنحو 180 حالة، وأضافت أنها تأكدت من إصابة حالتين في محافظة لحج من أصل 150 حالة مشتبها بها.

وحذرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي من زيادة انتشار وباء الكوليرا في اليمن، مؤكدة أنها سجلت 340 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، وقالت "إنه في حال لم يُستجب لوباء الكوليرا سريعا، فمن المحتمل أن ترتفع الحالات مع ظهور أكثر من 76 ألف حالة إضافية في 15 محافظة يمنية".

الفاشيولا
وفاجأ "الفاشيولا" هذا المرض الطفيلي المصريين عندما أصيب به 3 مواطنين في شهر أغسطس من عام 2012، بقرية مسجد صفية، التابعة لمركز زفتى، بمحافظة الغربية، وتراوحت أعمارهم ما بين 10 و13 عامًا.

ينتقل المرض، من الماشية إلى الإنسان عن طريق ملامسة مخلفات المواشي، أو عن طريق تناول الأغذية الملوثة والمصابة بالديدان، وتناول الطعام غير المطهي جيدًا، كما ينتقل المرض، عن طريق تناول الخضراوات غير النظيفة مثل الخس والجرجير والفجل وغيرها، والتي تكون مصابة على أوراقها بهذه الحويصلات ورغم أن الأمراض التي تصيب الكبد كثيرة إلا أن من أخطرها مرض الفاشيولا وفق الأطباء.

وأعلنت مديرية الصحة ببني سويف، الإثنين الماضي، عن إصابة 7 ترع بقواقع "الليمنيا" المسببة لمرض "الفاشيولا" المشابه في أعراضه لمرض "البلهارسيا".

زيكا
ويعود تاريخ فيروس "زيكا" لعام 1947، عندما وضع العلماء الذين كانوا يبحثون الحمى الصفراء قرد مكاك ريسوسي في قفص في غابات الزيكا، بالقرب من معهد أبحاث الفيروسات الشرق أفريقي في إنتيبي، أوغندا، وأصيب القرد بالحمى، وعزل الباحثون من مصله عاملا انتقاليا والذي وُصف للمرة الأولى باسم فيروس زيكا عام 1952.

وفي نيجيريا عام 1954، عُزل الفيروس للمرة الأولى من الإنسان، وأجريت دراسة سابقة عام 1952 في الهند وأظهرت عددًا كبيرًا من الهنود الذين أظهروا استجابة مناعية لفيروس زيكا، مما يوحي بشدّة أن الفيروس كان منتشرًا بنطاق واسع في البشر منذ فترة طويلة.

وسادت حالة من الرعب في العالم مع انتشار فيروس "زيكا" الذي يسبب تشوهات في رأس الجنين ويجعل الدماغ صغير بشكل غير طبيعي، وبين الحين والآخر، تعلن دولة بعد أخرى تفشي المرض فيها مثل فيتنام حيث انتشر في أجزاء من مدينة هو تشي مينه.

وأفاد موقع "في إن إكسبريس" الإخباري بأن حكومة هو تشي مينه، أعلنت اكتشاف خمس حالات إصابة في منطقتي " آن فو " و"هيب ثانه" بمدينة هو تشي مينه.

إيبولا
وفي 2014، ظهر "إيبولا" والذي تسبب في مقتل الآلاف في قرى سيراليون ولكن يعود تاريخ هذا الفيروس إلى عام 1976، ففي تلك السنة حدث وباءان في أفريقيا، أحدهما في شمال زائير وهي الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية والآخر غرب السودان ويفصل بين الإثنين 300 ميل.

وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية بأن الحمى النزفية الناجمة عن فيروس إيبولا والمعدية أودت بحياة 4922 من أصل 13 ألفا و703 أشخاص أصيبوا بالمرض حتى 27 أكتوبر عام 2014، وتركزت كل الإصابات والوفيات تقريبا في ثلاث دول في غرب أفريقيا هي ليبيريا وسيراليون وغينيا.

وتتوقع ليبيريا أن يعود الفيروس مرة أخرى، لذا أعلن ممثل شركة أبحاث الإيبولا أن البلاد مستعدة لمواجهته، ونوهت الطبيبة "جيستينا دو-أندرسون" بأن الهدف من الأبحاث المشتركة بين الولايات المتحدة وليبيريا هو تطوير لقاح للسيطرة على الإيبولا.
الجريدة الرسمية