المجرمة هيلاري !
على شاشة شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية وفي الذكرى الخامسة لرحيل القذافي.. طلت هيلاري كلينتون على المشاهدين أمس لتروي ما فعلته بمشاركة باراك أوباما لاغتيال الزعيم الراحل إلا أنها آثرت أن تفعل ذلك بطريقة ساخرة تعج بالضحك والمرح، حيث قالت وفق الترجمة غير الصحفية: «نحن جئنا، شاهدنا، هو مات» !
هيلاري.. التي تفرح وتضحك في ذكرى اغتيال زعيم عربي.. باتت دولته خرابًا بعده.. والآلاف من شعبه يقتلون كل يوم.. وتوشك دولته التي حكمها لــــ 40 عامًا أن تتفكك إلى دولتين وأكثر.. لم تمتلك من الخجل أي مقدار يمنعها من الانزلاق إلى مستوى أقل بكثير من مستوى الآدميين.. حتى لو لم تراع حرمة الموت ولا مشاعر أسرة الزعيم الراحل ولا حتى الملايين من أنصاره إلا أن تركيبتها الشيطانية غلبتها لتكشف عن نيات شريرة تبيتها للأمة العربية كلها !
إليكم ما قاله مركز أمريكي له اعتباره ووزنه هو «جلوبال ريسيرش».. يقول عن القذافي ما يلي: «ليبيا كانت تعيش في رفاهية ونعيم وقت حكم القذافي، والذي كان يوفر للمواطنين التعليم والعلاج والكهرباء مجانًا، كما كان البنزين مجانًا من الناحية العملية، فلم يكن المواطنون يدفعون ثمنًا له أكثر من 14 سنتًا أمريكيًا، كما كانت النساء واضعات الأطفال حديثًا يتلقين من الحكومة دعمًا ماليًا، وتقدم الحكومة دعمًا ماديًا أيضًا لحديثي الزواج وكانت البنوك تقدم قروضًا دون فوائد وتوفر رءوس الأموال لتشغيل المزارعين».
وأضاف المركز: «إن السبب الحقيقي وراء اغتيال القذافي كان انفصاله واستقلاله عن واشنطن، كما أن محاولاته لتوحيد العرب في وجه الغرب كانت من بين أسباب اتحاد الغرب ضده، إلى جانب التفاته إلى الوحدة الأفريقية ومحاولته موازنتها بالذهب لتحرير الأفارقة من الهيمنة المالية الأمريكية، وذلك عبر الاعتماد أيضًا على شركات الطاقة الصينية لتطوير موارد الطاقة في ليبيا».
ويضيف أخيرًا: «واشنطن اعتمدت على فرق من المرتزقة أطلقت عليهم اسم "المتمردين" لإحداث الفوضى وإشعال الأوضاع في ليبيا وسوريا أيضًا، وبمجرد تأكدها من أن الغلبة ستكون للقذافي تمكنت من خداع روسيــا والصين وإشراكهما في تأمين منطقة حظر طيران حول ليبيا تابعة للأمم المتحدة، وكان الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو منع القوات الليبية الجوية من دعم القوات على الأرض أثناء مهاجمة القوات الغربية قوات القذافي».
الآن اسألوا أهل ليبيا: جربتم الحرية الاجتماعية.. وكان في بيوتكم كل شيء والدولة تتكفل عنكم بكل شيء.. هل كان ذلك أفضل أم الحرية السياسية؟ اسألوهم وخيروهم.. واتركوا لعقولكم العنان لكي تتخيل وتسرح وتسأل الأسئلة ذاتها لآخرين.. وتتذكر أيضًا تجارب شبيهة بما جرى في ليبيا لنعرف ونتأكد من هو العدو الأزلي لأمتنا وشعبنا !!