رئيس التحرير
عصام كامل

ليبيا تشهد على جرائم هيلاري كلينتون في الذكرى الخامسة لاغتيال القذافي.. المرشحة للرئاسة الأمريكية تتذكر خطتها بسخرية ومرح.. مركز بحثي يكشف السبب الحقيقي وراء مقتله

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون


خمسة أعوام من الخراب والدمار مرت على ليبيا دون قائد أو حاكم طفح كيل سكانها، وشربت أرضها دماءً تكفي لملء بحور واسعة، ثمنًا لتحالف الغرب ضدها واشتراكهم في مقتل رئيسها معمر القذافي؛ بحجة إحلال الديمقراطية في البلاد وتحقيق مصالح الشعب الليبي.


جرائم كلينتون

وفي الذكرى الخامسة لمقتل القذافي، ظهرت كلينتون على شاشة شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية، تروي خطتها بمشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاغتيال الزعيم الليبي بطريقة ساخرة مليئة بالضحك والمرح قائلة: «نحن جئنا، شاهدنا، هو مات».

مركز جلوبال ريسيرش البحثي الأمريكي رأى أن القذافي كان من أكثر زعماء العرب الذي يحقق خطوات للأمام حيث كان يستخدم النفط في ليبيا لصالح الشعب الليبي، وأوضح أنه لم يكن يعيش في قصر ولا يملك سيارات أوروبية فارهة مثل تلك التي اعتادت الأسر الحاكمة في دول الخليج المالكة للنفط امتلاكها.

لـيبيا في نعيم

وقال المركز البحثي: «إن ليبيا كانت تعيش في رفاهية ونعيم وقت حكم القذافي والذي كان يوفر للمواطنين التعليم والعلاج والكهرباء مجانًا، كما كان البنزين مجانًا من الناحية العملية فلم يكن المواطنون يدفعون ثمنًا له أكثر من 14 سنتًا أمريكيًا، كما كانت النساء الواضعات للأطفال حديثًا يتلقين من الحكومة دعمًا ماليًا، وتقدم الحكومة دعمًا ماديًا أيضًا لحديثي الزواج، وكانت البنوك تقدم قروضًا دون فوائد وتوفر رءوس الأموال لتشغيل المزارعين».

سبب الاغتيال

كشف المركز البحثي أن السبب الحقيقي وراء اغتيال القذافي كان انفصاله واستقلاله عن واشنطن، كما أن محاولاته لتوحيد العرب في وجه الغرب كانت من بين أسباب اتحاد الغرب ضده إلى جانب التفاته إلى الوحدة الأفريقية، ومحاولته موازنتها بالذهب لتحرير الأفارقة من الهيمنة المالية الأمريكية، وذلك عبر الاعتماد أيضًا على شركات الطاقة الصينية لتطوير موارد الطاقة في ليبيا.

جنود مرتزقة


وفق «ريسيرش»، فإن واشنطن اعتمدت على فرق من المرتزقة اطلقت عليهم اسم «المتمردين» لإحداث الفوضى وإشعال الأوضاع في ليبيا، وفي سوريا أيضًا، وبمجرد تأكدها من أن الغلبة ستكون للقذافي تمكنت من خداع روسيا والصين وإشراكهما في تأمين منطقة حظر طيران حول ليبيا تابعة للأمم المتحدة، وكان الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو منع القوات الليبية الجوية من دعم القوات على الأرض أثناء مهاجمة القوات الغربية لقوات القذافي.
الجريدة الرسمية