بعد سلسلة انفجارات الهواتف الذكية.. «موتورولا» صاحبة السبق.. «سامسونج» الأفضل في التعامل.. الشحن السريع سبب اندلاع النيران.. و«فاينانشال تايمز» تفجر مفاجأة عن عيوب التصمي
تعد ظاهرة انفجار الهواتف الذكية في الأشهر الأخيرة أمر غير منطقي خاصة وأنها تحدث دون سبب واضح، وتكرار الظاهرة مرة ثانية مع هواتف شركة موتورولا عام 2006 بانفجار خمسة هواتف لها في البرازيل خلال شهرين، أمر يدعو للتنقيب خلف هذه الظاهرة.
أسباب متناقضة
السبب التي أعلنت عنه شركة موتورولا باستخدام بطاريات غير أصلية هو المناقض تمامًا لما أعلنت عنه الشركة صاحبة الفضيحة الثانية وهي شركة سامسونج التي عانت هواتفها جالاكسي نوت7 من انفجارات متعددة زادت عن 50 انفجار في عدد كبير من دول العالم، والتي أعلنت سابقًا عن أن السبب في الانفجارات هو خلل في خلايا بطاريات الهاتف.
جالاكسي نوت7
ورغم من أن تعامل شركة سامسونج مع أزمة هاتفها جالاكسي نوت7 هو التعامل الأمثل بين الشركات، حيث سحبت هواتفها للمرة الأولى وأنتجت هواتف جديدة مع مزود جديد صيني للبطاريات، إلا أن أزمات الانفجارات توالت بعد التعديل، ولذلك سحبت هواتفها من الأسواق للمرة الثانية مع وقف تصنيع وإنتاج هاتفها جالاكسي نوت7.
استمرار المشكلة
وفي البداية اقتنعت هيئات الاتصالات العالمية وخبراء التقنية بوجود خلل في بطاريات هاتف جالاكسي نوت7 مع عدم قدرة سامسونج على حل ذلك العيب لكن المشكلة استمرت مع مزود جديد للإنترنت، ومع وجود عدد من حوادث الانفجارات لهواتف أخرى مختلفة من شركة سامسونج ومن أبل كذلك، حيث انفجرت بضع نسخ من جهاز أبل الأحدث آيفون7 شكك في وجود مشكلة لدى سامسونج فقط.
عيوب التصميم
وفي تقرير فجرته صحيفة فاينانشال تايمز، قالت فيه: إن شركة سامسونج وجدت الحل في إبعاد التهمة عنها بإلقاء اللوم على البطاريات في حين أن الخطأ يكمن في تصميم الهاتف بسبب رغبة الشركة في زيادة معدل الشحن السريع بطريقة أكبر من الممكن وهو ما تسبب في الانفجارات المتتالية لهواتف جالاكسي نوت7.
ودلل التقرير على براءة بطاريات الهواتف بتحول سامسونج من مزود بطاريات لآخر دون إيجاد حل جذري، حيث اضطرت الشركة لتعديل تصميمات وحدة المعالجة المركزية وهو معدل لا تتحمله البطارية، حيث تسخن بطريقة كبيرة مما يتسبب في اندلاع النيران.
وهو نفس ما قامت به شركة أبل، حيث بدأت تحقيقات سرية تتكشف حول عمل العديد من الشركات على التأكد من سلامة الشحن السريع.
نصيحة الخبراء
ويتوقع الخبراء في القريب أن تتصدر الأنباء حوادث لانفجارات هواتف أخرى تعمل بالشحن السريع مثل هواوي وأوبو، وينصح خبراء السلامة بشحن الهواتف ذات الشحن السريع نهارًا وعلى مرأى من المستخدم.
وفي نفس الوقت يعمل الباحثون على حل لإنهاء مشكلات الحرارة الزائدة للبطارية في حالة كانت السبب في عمليات الاشتعال خاصةً مع الأجهزة الأقدم والتي لا تتضمن بطاريات متطورة حيث تم ابتكار بطاريات مغطاة بالكامل من مادة "الكليفلار" وهي مادة مقاومة للحرارة والنيران.