رئيس التحرير
عصام كامل

سنة «حلب والموصل» بين شقي الرحى.. «الإيكونوميست»: يعانون من أزمة إنسانية بسبب العمليات العسكرية ضد «داعش».. «معالجة التهجير» أولى خطوات القضاء على الإرهاب.. واس

فيتو

لا تزال الحرب مستمرة في مدن العراق وسوريا لتحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، ولكن يتشكك البعض في هدف تلك الحرب الخفية؛ إذ يعتقد باحثون ومحللون أنها ذريعة ليسيطر الشيعة أو الأكراد على تلك المدن ذات الأغلبية السنية وتغيير ديموجرافيتها.


معاناة السنة
سلطت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الضوء، في تقرير لها، على معاناة السنة في مدينتي "الموصل" العراقية و"حلب" السورية حيث يتعرضون لأزمة إنسانية فضلا عن خوفهم من التنكيل بهم بعد خروج "داعش".

وبحسب المجلة، فإن السكان السنة في المدينتين يتحملون الجزء الأكبر من وطأة العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، نظرًا لقصف البنية التحتية وسقوط الضحايا والقتلى بين المدنيين.

سيطرة الآخرين
نوهت المجلة بأنه على الرغم من أن السنة يشكلون أكبر مجموعة عرقية وورثة الإمبراطوريات الأسطورية، إلا أن الكثير من مدنهم تخضع لسيطرة الآخرين مثل اليهود في القدس، والمسيحيون والشيعة في بيروت، والعلويون في دمشق والشيعة في بغداد.

وحذرت المجلة من أنه لن يكون هناك انتصار كامل في المعركة ضد الإرهابيين في "الموصل" و"حلب" وأي مدينة سنية عربية بسوريا والعراق، ولن يكون هناك حل دبلوماسي دائم، حتى يتم معالجة قضية أهل السنة.

واعتبرت المجلة، أن ما يجري الآن هو تحديد لمستقبل المنطقة في مدينتين جليلتين: حلب، المعقل الحضري الأخير لقوات المعارضة السورية المناهضة للأسد، والموصل، أغلى المناطق التي يسيطر عليها داعش في العراق-بحسب المجلة-.

استهداف المعارضة
وذكرت المجلة أن حلب تمثل رمزًا لأسوأ أشكال التدخل الخارجي؛ إذ تساعد روسيا القوات السورية، وحلفاءهم الإيرانيين والشيعة على استهداف قوات المعارضة من السنة المحاصرين، لافتة إلى أن الوحشية المتعمدة التي يتم من خلالها استهداف المستشفيات مرارًا وتكرارًا، سوف تغذي فقط استياء السنة وتطرفهم.

صراع ميليشيات
الموصل على النقيض من ذلك، يمكن أن تصبح نموذجًا لهزيمة الإرهابيين، وخلق سياسة أكثر عقلانية تعترف بحصة العرب السنة في العراق، وفقًا للمجلة، فقد شرعت القوى السنية العراقية والكردية في حصار المدينة، مع دعم أمريكي. 

وتوقعت الصحيفة أن تشهد "الموصل" خطأ كبيرًا لعدم معرفة أحد كيف سيقاتلون داعش، وهناك مخاوف من أن الحكومة العراقية لم تفعل ما يكفي للتحضير للنزوح الجماعي للمدنيين، أو أنها لن تكون قادرة على منع صراع مسلح بين الميليشيات المسلحة الشيعية، والكردية، والسنية المتنافسة.
الجريدة الرسمية