من وراء محاولات تهريب المساجين؟.. خبراء أمن يرجحون الجماعات الإرهابية.. تزويد الفصائل الإجرامية في سيناء بالأسلحة أهم المكاسب.. وفؤاد علام: يضعون الخطط المسبقة
محاولات الهروب من السجون متكررة، ويبدو أن حادثة سجن «المستقبل» بالإسماعيلية لن تكون الأخيرة، هكذا ردد البعض، متسائلين عما وراء تلك المحاولات، وهل نحن أمام مخطط إرهابي جديد أم إنه محض صدفة؟.
وبدأت واقعة سجن المستقبل، وفق المعلومات المتوفرة عندما ادعى مسجون المرض داخل أحد العنابر؛ ليفتح الشرطي محمد أبو الفتوح، المكلف بالتأمين، زنزانته ويبادر بعض المساجين بخطف السلاح الشخصي للشرطي، وإطلاق النار عليه، فأصيب بطلقات نارية بالقدم، وتمكنوا من الهرب.
كما أشارت المعلومات أن أحد الذين تمكنوا من الهرب «تكفيري» مازاد من التكهنات، خاصة أن السجن تعرض لواقعة شبيهة في عام 2014.
زاد الأمر ريبة استشهاد العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة المدرعة بالقاهرة في حادث إرهابي أحزن المصريين جميعًا.
خلية تهريب الأسلحة
وفي البداية، قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان: «إن هناك خلية متورطة في تلك العملية، ومتخصصة في تخزين الأسلحة وتهريبها عن طريق شرق القناة»، موضحًا أن تلك الخلية على صلة بالتنظيمات الإرهابية المتواجدة شرق القناة.
وأشار «بخيت»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن تلك الخلية نجحت في تهريب كميات كبيرة من الخرطوش والسلاح الآلي، حيث مررت بعضها من قرية سربيوم، وبعضها نجحت في تهريبه إلى الصعيد.
ولفت الخبير الأمني، إلى أن نوعية حوادث الهرب من السجون، يكون مخططًا لها مسبقًا، ومحددة لنقطة الانطلاق وتوقيت الهجوم، خاصة وإن كان أحد أعضاء تلك الجماعات متواجد بها، كما هو الحال بالنسبة لسجن المستقبل.
تقويض الدولة
فيما يرى اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني: «أن عمليات الهروب من تلك السجون، لا تتعلق بقصور في تأمينها، أو خلل في حمايتها؛ لأن السجون أصبحت تشهد تأمينات مشددة بعد استقرار الأمور عقب 25 يناير».
وأكد «علام»: «أن هناك جماعات إرهابية تستهدف تقويض الدولة من خلال تكليف مجموعات مدربة بدراسة أهداف معينة، لفترة طويلة، وعندما تحين الفرصة يتم التنفيذ»، موضحًا أنه لا توجد وسيلة في العالم تمنع جريمة مخطط لها، مشيرًا إلى وقوع عدة حوادث اقتحام للسجون شبيهة في أمريكا.