رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 6 وجهات لـ«داعش» بعد تحرير الموصل.. «تقرير»

فيتو

مع اقتراب تحرير القوات العراقية والبيشمركة، مدينة الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي، اختلفت الآراء والتحليلات حول وجهات مقاتلي التنظيم بعد التخلي عن أهم معقل لهم، وهي مدينة الموصل حيث تم إعلان الخلافة فيها في يونيو 2014.


وترصد «فيتو» 6 وجهات لمقاتلي «داعش»:

1-جبال القلمون:

كشفت العديد من التقارير الاستخباراتية، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أمر مقاتليه بالخروج من الموصل العراقية إلى سوريا والتي تعد أهم معاقل التنظيم في الهلال الخصيب.

وذكرت تقارير استخباراتية، أنه في ظل خسائر التنظيم لعدد من المدن في العراق، ونظرًا للخبرة الكبيرة التي يمتلكها في حروب العصابات والمناطق الوعرة فربما نشهد تغيير إستراتيجية التنظيم بهذا الاتجاه حيث شهدت الأيام القليلة الماضية اتجاه التنظيم نحو منطقة جبال القلمون الشرقي.

ووصل قادة الصف الثاني والأول للتنظيم إلى سوريا، وهو ما يشير إلى أن التنظيم يحضر عناصره لمعركة طويلة الأمد حين بدأ يتحدث عن الصبر والابتلاء مع اختفاء تدريجي لشعار "باقية وتتمدد" الذي اتخذه التنظيم عندما كان يتوسع في سوريا.

«جبال القلمون الشرقي» هي المنطقة المعروفة جغرافيًا بأنها سلسلة من الجبال الوعرة ذات التضاريس الجبلية والصخرية والتي تصلح لحرب العصابات وتشبه إلى حد كبير مناطق جبال افغانستان، حيث أخفت عناصر القاعدة وطالبان سنين طويلة دون أن يستطيع الأمريكان وحلفاؤهم الوصول اليهم.

هذه المنطقة التي تملك ميزات أخرى قد يستفيد منها التنظيم، مثل موقعها الهام في منطقة تعتبر مثلث لالتقاء الحدود العراقية السورية الأردنية، وتشرف على الحدود اللبنانية، وهي ممر لأبرز طرق التهريب بكل أنواعه بين تلك الدول، وكذلك فهي تسيطر على الطرق الواصلة بين دمشق حمص ودمشق بالمناطق الشرقية، وبذلك تكون عقدة اتصالات حيوية أيضًا بالإضافة لإمكانية استغلالها إعلاميًا من قبل التنظيم، وتصوير نفسه بأنه يقاتل حزب الله غير المرحب به عند غالبية الشعب السوري.

وسيطرة التنظيم على تلك المنطقة قد تحوله إلى طالبان سوريا خاصة أنها متصلة بالبادية السورية مما يؤمن له سهولة التنقل والمناورة والتخفي من قبل خصومه.

2-جبال «تورا بورا» أفغانستان:

تعد جبال «تورا بورا»؛ وتعني بالعربية الغبار الأسود وهي منطقة شرقي أفغانستان، المكان المثالي لإقامة قيادات ومقاتلي تنظيم «داعش»، في ظل اتخاذ قيادات تنظيم القاعدة من افغانستان مقرا لإدارة عملياتهم في المنطقة.

ويتسع نفوذ تنظيم «داعش» في أفغانستان على حساب حركة «طالبان»، ويهدد بذلك وجود «طالبان» المسيطرة على أجزاء من البلد منذ عام 1996.

وكشف تقرير لجنة «القاعدة وطالبان» التابعة للأمم المتحدة، أن عدد المنضوين تحت لواء والمبايعين للتنظيم يزداد في عدة ولايات أفغانية.

وجاء في التقرير نقلا عن مصادر حكومية أفغانية أن هناك على ما يبدو توسع كبير لتنظيم «داعش»، موضحًا أن المجموعات المرتبطة بالتنظيم تنشط في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34 ولاية.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن هناك أكثر من صل إلى 7 آلاف عنصر لـ«داعش» في أفغانستان، ومعظم المنضمين الجدد هم أفراد تم تجنيدهم من مجموعات مسلحة، بعضهم على خلاف مع القيادة المركزية لحركة «طالبان»، أو يسعون إلى هوية مختلفة من خلال ابتعادهم عن حركة طالبان «التقليدية».

وتعد أفغانستان، أحد أهم الوجهات المتوقعة لتنظيم «داعش»، في ظل تمدد نفوذه في البلاد، والحرب الدائرة بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان مما يسهل له فرصة البقاء والتمدد.

3-ليبيا:

ليبيا، وفي ظل الصراع بين المليشيات المسلحة في طرابلس وعدم رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي في الشرق، تبقى هدفًا والمكان المناسب لنقل مقاتلي التنظيم من العراق وسوريا إلى ليبيا في ظل موقعها الإستراتيجي التي يسهل لها تهريب المقاتلين عبر دول الساحل الصحراء أو عبر ساحل البحر المتوسط.

وذكرت تقارير إعلامية، أن «تركيا رتبت تهجير القيادات المهمة والخطيرة عبر حدودها إلى أوروبا وليبيا، كما قامت قوات التحالف بنقل مجاميع غير معروفة من الموصل والفلوجة إلى جهات مجهولة».

وقد كشف عضو مجلس محافظة نينوى العراقية خلف الحديدي، أن قيادات تنظيم «داعش» بدأت بنقل عوائلها من مدينة الموصل من العراق إلى ليبيا.

وتعد مدينتا درنة وسرت من أهم معاقل «داعش» في ليبيا، ويحظي التنظيم بدعم من الجماعات المتشددة في ليبيا ومنطقة الساحل الصحراء، وهي المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة، وتهريب السلاح والمقاتلين وتكون حلقة وصل بين «بوكو حرام»، في نيجيريا و«داعش» في ليبيا.

4-الصومال:

من الوجهات المحتملة لتنظيم «داعش» دولة الصومال والتي تعاني من عدم استقرار أمني منذ تسعنيات القرن الماضي، وتشهد حربًا بين القوات الحكومية والجماعات المتشددة وفي مقدمتها حركة «الشباب الإسلامية»، والتي تعد اشرس تنظيم مسلحة في الصومال.

«داعش» له أرضية في الصومال، حيث بايع زعيم حركة الشباب في الإقليم الصومالي الشمالي المحاذي للبحر الأحمر، شيخ عبدالقادر مؤمن، في نهاية سبتمبر 2015 تنظيم داعش.

ويكثّف «داعش» جهوده لتوسيع نفوذه باستقطاب مقاتلين في بلد يعاني صراعًا مسلحًا منذ أكثر من عقدين. ويتواجد التنظيم في بلدة تولو برواقو التي تبعد عن الحدود الكينية نحو 12 كيلومترا، والتي سطير عليها في 2015 بعد معارك عنيفة مع القوات الصومالية والكينية.

5-أوروبا:

الوجهة الأخرى لمقاتلي «داعش»، هي العودة إلى موطنهم الأصلي وفي مقدمتهم دول أوروبا، فقد حذر المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينج، أمس الثلاثاء، من عودة مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابي – داعش- إلى أوروبا في حال سقوط الموصل، آخر أكبر معاقلهم في العراق، أمام العمليات العسكرية التي تقودها القوات العراقية، والتي بدأت فجر الإثنين الماضي.

%20 هي جملة المقاتلين الأوربيين في صفوف التنظيم الإرهابي، وذلك حسب آخر الإحصائيات التي أعلن عنها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي «ICSR».

وأضاف المفوض الأوروبي للأمن، أن استعادة الموصل، بلد النشأة للتنظيم ستؤدي إلى عودة مقاتلي التنظيم إلى أوروبا.

6-دول الخليج:

يأتي من الاحتمالات الأخرى الضعيفة توجه مقاتلي «داعش» إلى دول الخليج، في ظل وجود حدود مشتركة بين دول الخليج والعراق.

وقد قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في تصريحات صحيفة، أن «المناطق الأكثر ملاءمة للتنظيم (داعش) في المستقبل هي السعودية والخليج».
الجريدة الرسمية