رئيس التحرير
عصام كامل

«الصليب الأحمر»: لا ضمانات أمنية لنقل الجرحى من حلب

فيتو

اشتكى عمال الإغاثة باللجنة الدولية للصليب الأحمر من غياب "الضمانات الأمنية" الضرورية لإخلاء الجرحى من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون شرق حلب في شمالي سوريا، فيما دخلت "الهدنة الإنسانية" الروسية في المناطق المحاصرة يومها الثاني، اليوم الجمعة.


وقالت المتحدثة باسم اللجنة في سوريا، إنجي صدقي: "فرقنا جاهزة، ولكن حتى الآن ليس لدينا أي ضمانات أمنية لإجلاء الجرحى من داخل شرق حلب".

وأضافت إنجي صدقي: "كل شيء لا يزال معلقًا"، مستبعدة حدوث أي تحرك اليوم الجمعة.

ويعتقد أن ما بين 250 ألف إلى 300 ألف شخص محاصرين في شرق حلب في ظل السماح بدخول الحد الأدنى من الغذاء والرعاية الطبية، بعد تعرض المستشفيات مرارًا وتكرارًا للغارات الجوية، التي تشنها على ما يبدو القوات الروسية أو السورية.

ومن المفترض أن تستمر "الهدنة الإنسانية" الروسية التي دخلت حيز التنفيذ أمس الخميس في حلب، حتى غد السبت.

ورفض ائتلاف المعارضة الوطني السوري والمتمردون العرض بإجلاء الجرحى من المدينة دون ضمانات أمنية، وإيصال المساعدات المطلوبة بشدة إلى المناطق المحاصرة هناك.

وقال متحدث باسم ميليشيا «أحرار الشام»: "الغموض يكتنف حقيقة الاقتراح ذاته، الذي لم يقدم أي ضمانات للمصابين من المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم بعدم التعرض للاعتقال من قبل النظام، كما لم يعرض إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة".

وحذرت روسيا الحليف العسكري الرئيسي لدمشق، من أن مسلحي جبهة «فتح الشام» التابع لتنظيم القاعدة (المعروفة أيضًا باسم «جبهة النصرة»)، يرفضون ترك شرق حلب.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس: "إننا قلقون لأنه على الرغم من بوادر حسن نية موسكو ودمشق بشأن حلب، فإننا نرى أن مسلحي جبهة النصرة يرفضون مغادرة المدينة".
الجريدة الرسمية