رئيس التحرير
عصام كامل

«أمراؤنا الأعزاء» كتاب يكشف فضائح سياسيو فرنسا مع أمراء قطر

امير قطر
امير قطر

طرح الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرينو وكرستيان شينو كتاب «أمراؤنا الأعزاء»، والذي يكشف النقاب عن العلاقات المثيرة للجدل بين بعض السياسيين الفرنسيين وحكومات دول الخليج وحكامها، ونشرت مجلة «لوبوان» الأسبوعية أجزاء من هذا الكتاب الذي يبين كيف يركض السياسيون الفرنسيون، من بينهم نواب ووزراء ومسئولين كبار، وراء المال الخليجي، وكيف يتملقون أمراء هذه الدول الغنية بالنفط.


الصداقة الفرنسية القطرية

وكشف الكتاب على قصص مثل تلك التي تتعلق بأعضاء جمعية الصداقة الفرنسية القطرية الذين كانوا يتلقون هدايا غالية الثمن كالساعات من نوع «روليكس» وشيكات مالية تتراوح قيمتها ما بين 5 إلى 6 آلاف يورو، بحسب فرنس 24.

ولم تنسَ السفارة القطرية بباريس نساء النواب، فهي أيضًا عادة ما يتم تكريمهن عبر تقديم لها حقائب من الجلد من الطراز العالي كحقائب لويز فيتون.

وألقى الكتاب الضوء على العلاقات بين الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، والذي وضع في طليعة اهتماماته الاقتراب إلى أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث تحولت العلاقات بين الدوحة وباريس إلى سنوات عسل، ما سمح لفرنسا باستقطاب الأموال القطرية.

كما كشف الكتاب إن الوزير الفرنسي جان ماري لجفون المكلف بالعلاقات مع البرلمان في حكومة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، توصل إلى اتفاق مع سفير قطر الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني في باريس، حيث دعاه الأخيرة إلى توقيع عقدًا مع شركة اتصال من أجل مراقبة ومنع كل التصريحات المسيئة لقطر، والتي قد يدلي بها سياسيون ونواب فرنسيون في البرلمان.

ويشير الكتاب إلى أن الوزير الفرنسي كان يتلقى كل شهر 10 آلاف يورو من هذه الشركة.

البرلمان الفرنسي

كما ذكر الكتاب أن نيكولا بايس نائب اشتراكي في الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان»، وهو عضو في جمعية الصداقة الفرنسية القطرية، طلب من السفير القطري بباريس مشعل الثاني، استضافته في فندق بالدوحة ودفع تكلفة التذاكر على متن القطرية.

كما كشف الكتاب عن الصفقة الفاشلة لوزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي مع دولة قطر، من خلال مساعيها لتأسيس مشروع لم ير النور والمتمثل في بناء مركز إقليمي للقضاء مع الدوحة، حيث طلب من السفير القطري 400 ألف يورو من أجل تأسيس المشروع لكن صدمت بالرفض القطري.

ورشيدة داتي، كانت رئيس بلدية الدائرة السابعة في باريس، والتي يقطنها أغنياء وسفراء دول عربية وأجنبية كثيرة.

وأشار الكتاب إلى أن «الرشاوى المالية» كانت مقابل عدم الإساءة إلى قطر، حيث باريس دفعت ثمن هذا التقارب بغمض عيونها إزاء الاتهامات الموجهة لقطر بتمويل الإرهاب.
الجريدة الرسمية