رئيس التحرير
عصام كامل

لاجئون في مصر يروون لحظات الرعب في هجرتهم عبر البحر المتوسط

سمية، لاجئة سودانية
"سمية"، لاجئة سودانية في مصر

روى الناجون من الغرق في البحر المتوسط، أثناء رحلتهم غير الشرعية لأوروبا بعد إبحارهم من السواحل المصرية، محنتهم والأهوال التي عاشوها لمراسل موقع مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة.


وقالت «سمية»، لاجئة سودانية في مصر منذ 2014، إنها كانت ترغب في اللحاق بزوجها الذي سبقها إلى أوروبا، مضيفةً أنها تبلغ من العمر 41 عامًا وتتمنى إنجاب طفل.

وأوضحت «سمية» واصفةً حياتها في القاهرة: «لا توجد نقود، ليس لدينا منزل، ولا يوجد زوج ولا أسرة ولا طفل لا يمكنني الانتظار هنا».

ونوهت «سمية» بأنها حاولت السفر لأوروبا 4 مرات العام الجاري عبر قارب هجرة غير شرعية بالبحر المتوسط؛ ولكن السلطات كانت تلقي القبض على اللاجئين في كل مرة وتضعهم في السجن.

والشهر الماضي، صادف أنها عثرت على قارب صيد ملأه المهربون بـ 500 لاجئ ما تسبب في غرقها ونجت «سمية»؛ لارتدائها سترة النجاة، ولكن أكثر من 300 شخص لم يحالفهم الحظ.

وأردفت: «لا يمكنني نسيان اللاجئين وهم يموتون أمام عيني حاولوا الإمساك بي، ولكنهم ماتوا. ولا يمكنني نسيان جثة كانت طافية فوق الماء بجانبي أثناء السباحة».

وفقدت «سمية» أوراق اللجوء الخاصة بها، واضطرت إلى إعادة التقديم لاستخراجها.

أما «حسين» من سوريا، ويبلغ من العمر 26 عامًا، فقال إنه نجا من ذلك القارب، مؤكدًا: «كان الأمر مروعًا حقًا. النساء كانت تصرخ والأطفال تبكي، كنا في مياه البحر البادرة لمدة 6 ساعات حتى أنقذنا الصيادون».
الجريدة الرسمية