حكاية ميليشيا «الصليبيين» لاستهداف المسلمين في أمريكا
بدأت ميليشيا مناهضة للمسلمين، تطلق على نفسها الصليبيين "كروسادرز"، في ولاية كنساس الأمريكية، في لفت أنظار الحكومة للمرة الأولى عندما اتصل أحد أعضائها، متخوفا من الحديث عن تصعيد العنف، بعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتحول إلى مصدر سري للمعلومات، وفقا لتصريحات الادعاء العام.
وكشفت تفاصيل جديدة، أمس الخميس، في ملف الدعوى الحكومية ضد ثلاثة أشخاص متهمين بالتدبير لتفجير شاحنة مفخخة في مجمع سكني، حيث يعيش 120 مهاجرا صوماليا في مدينة جاردن سيتي لتعليب اللحوم غرب ولاية كنساس، بحسب أسوشييتد برس.
وطالبت الحكومة بالتحفظ على المتهمين، اثنان سيمثلان أمام المحكمة الجمعة، فيما يمثل الثالث يوم الإثنين، حتى موعد المحاكمة لأنهم يشكلون "خطرا داهما" على المجتمع.
وجهت إلى باتريك شتاين، 47 عاما، وجافن رايت، 51 عاما، وكورتيس آلن، 49 عاما، تهمة التواطؤ لاستخدام أسلحة واسعة الدمار.
وألقي القبض عليهم الجمعة على خلفية ما تقول الحكومة إنها مؤامرة فاشلة لمهاجمة مجمع سكني في التاسع من نوفمبر المقبل، بعد يوم من الانتخابات.
وقال ممثلو الادعاء أيضا، إن الرجال كانوا يخططون لشن هجمات أخرى، وأن أحدهم كان على استعداد لقتل صديق آخر للحفاظ على سرية الخطة.
ميلودي برانون، محامية آلن، رفضت التعليق على الاتهامات، فيما لم يرد محاميا المتهمين الآخرين على البريد الإلكتروني الذي طلب منهما التعليق على القضية.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بمراقبة المجموعة لعدة أشهر، وعندما باتت خطط الهجوم أكثر تحديدا، قدم المخبر عميلا فيدراليا متخفيا إلى مجموعة بزعم قدرته على توفير المتفجرات والأسلحة المطلوبة.
وعندما ألقي القبض على آلن في 11 أكتوبر بتهمة ضرب صديقته، علمت السلطات المحلية بتورطه مع ميليشيا الصليبيين ونواياهم. وألقي القبض على شتاين ورايت بعد ثلاثة أيام.
كما يوثق ملف القضية حيازتهم ترسانة من الأسلحة النارية والذخائر ومواد لصنع القنابل وغيرها من المواد التي تم العثور عليها أثناء تفتيش منازلهم والسيارات ووحدة التخزين، وعثر العملاء في سيارة شتاين صورا جوية لمجمعات سكنية تحمل علامة إكس كبيرة، وكذلك صورة من الجو للكنيسة ومسجد للبورميين.
ودعما لمقولة إن الرجال يشكلون خطرا، أشار الادعاء أيضا إلى تغيب آلن مرتين عن المثول أمام القضاء في قضايا جنح عنف أسرى ومخالفة مرورية.
كما لم يمثل شتاين، الذي يواجه إدانة في جناية الشروع بالسرقة والإتلاف، أربع مرات أمام المحكمة في قضايا مختلفة. أما رايت فلا يوجد لديه سجل إجرامي.