رئيس التحرير
عصام كامل

ذروة شهب «الجباريات» في سماء الوطن العربي غدا

فيتو

تشهد سماء الوطن العربى فجر غد الجمعة وصول شهب "الجباريات" إلى ذروة تساقطها، حيث سيتزامن ذلك مع وجود القمر "الأحدب" في السماء ما سيتسبب في طمس الكثير من الشهب الخافتة، ولكن شهب "الجباريات" ستميل لتكون ساطعة وواضحة بحيث يمكن رؤيتها.


وبالنسبة لعدد الشهب التي يمكن رؤيتها فسيكون مابين 15 إلى 20 شهابا في الساعة أو شهاب واحد كل بضعة دقائق خلال فترة الذروة، كما أن أفضل وقت لمراقبة الشهب سيكون ابتداءً من منتصف ليل اليوم الخميس إلى ما قبل فجر الجمعة، وذلك بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن.

وشهب "الجباريات" هي عبارة عن قطع غبارية صغيرة تظهر في سماء الليل كشريط من الضوء عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض وهي تتحرك بسرعة 68 كيلومترا بالثانية وتتحطم على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، ويرجع أصلها إلى مخلفات مذنب "هالي" المتناثرة على طول مداره، بحيث تحدث هذه الظاهرة عندما تعبر الأرض مدى المذنب كل عام في شهر أكتوبر، فتصطدم تلك البقايا بالغلاف الجوي للأرض وتحترق عند سقوطها في صورة شهب.

وعلى الرغم أن مصدر هذه الشهب هو مذنب "هالي"، فإنه يطلق عليها "الجباريات"، وذلك لأن زخات الشهب السنوية تسمى نسبة إلى نقطة انطلاقها الظاهرية في السماء ونقطة انطلاق شهب "الجباريات" تقع باتجاه مجموعة نجوم "الجبار"، والتي تقع في الجزء الشمالي من تلك المجموعة حيث سيكون القمر بجانبها هذا العام، كما يمكن ملاحظة ثلاثة نجوم على خط واحد متوسطة اللمعان في وسط تلك النجوم تمثل حزام "الجبار".

يذكر أن شهب "الجباريات" هي ظاهرة فلكية تحدث خلال شهر أكتوبر من كل عام، وهي نسبة إلى كوكبة "الجبار"، حيث تشهد رقعة "كوكبة" الجبار زخة شهب دورية ما بين منتصف إلى أواخر شهر أكتوبر من كل عام، تُسبِّبها بقايا مذنب "هالي"، وهى ظاهرة ممتعة يمكن مشاهدتها في مساحة واسعة من السماء، وليس لها أي تأثير على سكان الأرض.
الجريدة الرسمية