«إيكسو مارس» يكشف تفاصيل الهبوط على المريخ
عقد الفريق العلمي لمهمة «إيكسو مارس 2016»، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، اليوم الخميس مؤتمرًا صحفيًا، أوضح فيه أن البيانات الأساسية من مركبة هبوط المسبار "شيباريلي" أرسلت إلى المركبة الأم المدارية «تريس قاز أوربتر» خلال عملية هبوط «شيباريلي» عبر الغلاف الجوي لكوكب المريخ أمس الأربعاء، وأنه تم إرسالها إلى الأرض، وأن تلك البيانات تخضع للتحليل بواسطة الخبراء.
وأوضح الفريق أن الإشارات الأولى من كلا المركبتين تم التقاطها من خلال التلسكوب الراديوي الضخم المسمى «جمرت» الواقع في مدينة "بونة" الهندية، وأيضًا من المركبة المدارية «مارس إكسبريس» التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وأضاف الفريق أن هذه الإشارات أشارت إلى أن «شيبارلي» هبط بنجاح بعد عبوره الغلاف الجوي للمريخ في 6 دقائق.
وتابع الفريق أن الإشارات المسجلة بواسطة التلسكوب الراديوي الضخم في الهند والمركبة المدارية «مارس إكسبريس» توقفت قبل فترة قصيرة قبل أن يلامس «شيابارلي» سطح المريخ، وأن هذا التناقض بين كلا البيانات تم تحليله بواسطة خبراء مركز العمليات بوكالة الفضاء الأوروبية في مدينة دارمشتات في ألمانيا.
وأشار الفريق العلمي إلى أن هذه البيانات تم تحليلها جزئيًا، وكشفت بأن المسبار "شيباريلي" دخل إلى الغلاف الجوي للمريخ، وقام بمراحل الهبوط المخطط لها، وأكد الفريق على أن المركبة المدارية «تريس قاز أوربتر» تعمل الآن في مدى حول المريخ، وأنها مستعدة للقيام بمهمتها العلمية، التي ستدعم مهمة «إكسو مارس 2022» المتضمنة إنزال مسبار متجول على سطح المريخ.
يذكر أن وكالة الفضاء الأوروبية نفذت مساء أمس الأربعاء هبوطا تاريخيا على سطح كوكب المريخ ضمن مهمة "إكسو مارس 2016"، والتي قامت بها المركبة المدارية "تريس قاز أوربتر" والمسبار "شيباريلى" التابعين للوكالة، حيث أن الهدف من هذه المهمة هو اختبار التكنولوجيا الأوروبية في الهبوط على كوكب المريخ، وتسجيل بيانات خلال عملية الهبوط تتضمن العثور على علامات لحياة مجهرية محتملة ودراسة الغلاف الجوى والطقس على سطح الكوكب، بالإضافة إلى اكتساب مزيد من المعرفة بهدف التحضير للمهمات المستقبلية.