بالفيديو.. رجال سوريا يهربون من آلام الحرب إلى حمامات دمشق
يحاول السوريون الهروب من ويلات الحرب بالتنزه في المقاهي الليلية والتسوق في أحياء العاصمة دمشق، ولكن وكالة «سبوتنيك» الروسية كشفت عن متنفس جديد يلجأ إليه الرجال في تلك المدينة العريقة.
ونشرت الوكالة مقطع فيديو لأحد حمَّامات دمشق القديمة في منطقة "السبع طوالع"، بجانب العصرونية، حيث يقع حمام "الملك الظاهر بيبرس" الأثري.
وبحسب الوكالة، يدخل الرجال والشباب إلى القسم الأول المسئول عنه "الناطور"، ويخلعون ملابسهم ويتسلمون قطعة قماش تسمى "الوسط" وصندوق لوضع الأغراض الشخصية، ومن ثم يوضع في خزانة الأمانات، ويغطي الرجال خصرهم بـ"الوسط"، ويدخلون بعدها إلى القسم الثاني المسئول عنه "التبع" الذي يعطي مستلزمات الحمام "صابونة وليفة وشامبو".
وبعدها يدخلون إلى القسم الثالث المملوء بالبخار، عندها يقوم شخص بمهمة التدليك والمساج، وهنا تنتهي مرحلة الحمام، ويخرج بعدها المستحمون من الحمام..
وأوضحت عائلة محمد علي كبب، الذي اشترى الحمام منذ 65 عامًا، أن الحمام بُني عام 985 ميلاديًا، وعمره 1031 عامًا، حيث طرأ عليه تغيير منذ 650 عامًا، عندما اشتراه الملك السعيد ابن الملك الظاهر بيبرس، أثر في مساحته وفصل نصف الحمام تقريبًا، وهدم بيت العقيقي ليبني المكتبة الظاهرية، علمًا أن الحمام كان اسمه منذ 650 سنة «العقيقي» نسبة لـ"أحمد بن حسن العقيقي".
وأشارت العائلة إلى أن القُبب النصف دائرية التي تعلو الحمام تسمى "القمريات"، ومهمتها إدخال الضوء في النهار وتوفير إشعال الفوانيس وعدم السماح لقطرات الماء المتشكلة عن البخار بالتساقط على المستحمين حيث تتعرق على الكرة الزجاجية وتسيل على الحائط، علمًا أن مواطنين من جميع الدول العربية والأجنبية كانوا يزورون دمشق ويستحمون في حماماتها.