بالصور..«مصالحات الأزهر» تنهي خصومة ثأرية في سوهاج
واصلت لجنة المصالحات بالأزهر برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، جهودها للتوفيق والإصلاح بين العائلات التي يوجد بينها خصومات، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقامت، بحضور الشيخ محمد زكي رزق المنسق العام، بإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي بخيت وأولاد علي بقرية الصوامعة بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وذلك ضمن مبادرة "سوهاج خالية من الثأر" والتي أطلقتها اللجنة ومديرية الأمن.
وقال الدكتور عباس شومان، "إن لجنة المصالحات بالأزهر تبذل جهودا كبيرة برعاية الإمام الأكبر الذي لا يدخر وسعا في دعم جهود إرساء ثقافة العفو والتسامح بين جميع المصريين"، موجها الشكر لجميع العائلات التي تؤثِر ثقافة الصلح وتنبذ فكر العصبية والعنف التي لا تأتي إلا بخراب ودمار لمستقبل العائلات وتدمّر شبابها.
وأكد وكيل الأزهر أن هناك معاناة كبيرة؛ بسبب المشاحنات بين العائلات، وهو أمر يخالف شريعة الإسلام التي أرست قواعد الأمن، وقد جعل المولى عز وجل تحقيق نعمة الأمن جزاءً لمن يسعى لها قائلا (أولئك لهم الأمن)، وقد دعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا (رب اجعل هذا البلد آمنا)، ففاقد الأمن لا يمكن أن ينعم بشيء في الدنيا من سلام وتراحم بين الناس، وهذه النعم لجميع البشر حتى في حالات الحرب، الأمن مقدم، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أصحابه بدعوة البلاد أولا إلى الأمان والدخول في الإسلام، وجعل آخر خيار هو الحرب.
وأوضح "شومان" أن حال أمة السلام لا يليق بها أن تكون في شقاق وعراك، ونهج سلفنا الصالح التسامح، وقرآننا يقول (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ويجب أن نعلي ثقافة القانون ونلتزم بها، ولا نجنح لثقافة العنف، ويجب أن نسامح وأن نعفو، مشيرا إلى أن العفو صفة لا يمتلكها إلا الخواص الذين يملكون أعلى الدرجات من الإيمان والتقوى، مشددا على أن زوال الدنيا وما فيها أهون عند الله من قتل رجل مؤمن، فعلينا أن نستحضر قيم الإسلام، ونجعل العفو والتسامح أمام أعيننا قبل أن تأتي لحظات ندم لا نملك من أمرها شيئا، فالقتل سهل ميسور، وليس دليلا على القوة والشجاعة، لكن الأصعب هو ثقافة العفو والتسامح.
وقال اللواء مصطفى مقبل مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، "إن إتمام الصلح نعمة من الله؛ لأنه يتبعه الأمن والرخاء"، موجها الشكر للجنة المصالحات بالأزهر وللعائلات التي قدمت الصلح على العداء والبغضاء، مطالبا الإعلام بمساندة جهود نشر ثقافة العفو وإظهار صورة مصر أمام العالم أنها بلد الأمن والأمان.
وقال الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة، "إن لجنة المصالحات بالأزهر تسعى لنشر ثقافة الخير بين العائلات ووأد الفتن في مهدها، بالتعاون مع مديريات الأمن بالمحافظات، التي لا تدخر جهدا في مساندة جهود اللجنة".
وأضاف، أن الإصلاح بين الناس من أجلِّ الطاعات عند الله، وقد أعدّ الله لمن يسعى لذلك، وينبذ العصبية، ثوابًا وعطاءً كبيرًا، داعيًا الحضور والعائلات، التي توجد بينها مشاحنات، إلى ضرورة التحلي بفكر وثقافة العفو اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن المسلم إذا قدر عفا. مختتمًا كلمته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مصر، مطالبا الجميع بمساندة الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية للقضاء على الإرهاب من جذوره.