رئيس التحرير
عصام كامل

انتخاب "مشعل" رئيسًا لمكتب "حماس" السياسى برعاية المرشد.. الحزازين: حجج الحركة لإرجاء المصالحة انتهت.. الرقب: إعادة انتخابه مخالفة للقانون.. و"مسلم" يطالب السلطات المصرية بالحذر فى تعاملها

خالد مشعل رئيس المكتب
خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية

أثار إعلان حركة "حماس" لإجراء انتخابات المكتب السياسى لها لأول مرة فى القاهرة العديد من التساؤلات، أبرزها.. هل تتخذ حماس القاهرة مقراً رسميًا لها فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين وتأثيره على الأمن القومى المصرى؟.


ويرى الخبراء العسكريون أن إجراء انتخابات المكتب السياسى لحماس فى القاهرة خطر يهدد الأمن القومى، بينما يرى قادة حركة فتح أنه أمر طبيعى، لأن حماس فرع لجماعة الإخوان المسلمين فى غزة.

أكد الدكتور جهاد الحزازين، مسئول دائرة التعبئة الفكرية والإعلام بمكتب حركة فتح بالقاهرة، أن حركة حماس أصبح لا يوجد أمامها أى حجج جديدة حول عملية إرجاء المصالحة الوطنية بعدما تم انتخاب المكتب السياسى لها.

وقال: "يجب على حماس أن تشارك بجدية فى إتمام عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء حالة الدوامة التى يعيش فيها الشعب الفلسطينى وتتسبب فى سقوط العديد من الشهداء ويستغلها الصهاينة فى التهام الأراضى الفلسطينية.

أما عن عقد حركة حماس انتخابات المكتب السياسى لها بالقاهرة فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين؛ فيرى حزازين أن حركة حماس أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين فى غزة، وإجراء الانتخابات تمت بموافقة الجانب المصرى.

أكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى أن حركة حماس اتخذت من مصر مقرًا لها لعقد الاجتماعات المهمة منذ إعلان فوز الرئيس محمد مرسى برئاسة الجمهورية، مشددًا على أنه يوجد مخطط من حماس لاستباحة 720 كم مربع من شمال سيناء.

وأوضح أن حماس شاركت فى التظاهرات بمصر لمساندة جماعة الإخوان المسلمين، والتى من الممكن أن تتطور إلى استخدام السلاح فى هذه التظاهرات على غرار ما يتم فى غزة، فضلًا عن تدريب حركة حماس لميليشيات الإخوان المسلمين بدعم قطرى بـ 250 مليون دولار لحماية الرئيس محمد مرسى.

وقال إن المرشد العام لجماعة الإخوان فى مصر الدكتور محمد بديع هو المتحكم فى انتخابات المكتب السياسى لحركة حماس، التى تمت فى القاهرة، وهو من طلب من حركة حماس إعادة انتخاب خالد مشعل بولاية جديدة كرئيس للمكتب السياسى لحماس ووفقًا للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين.

وكشف سويلم عن وجود مخطط لمنح 500 ألف فلسطينى الجنسية المصرية، فضلًا عن تمليكهم عددًا من الشقق بمحافظة سيناء التى يتم بناؤها تحت مسمى مساكن لأهالى سيناء، والتى يفوق عددها 3 أضعاف أهالى سيناء.

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، المتحدث الرسمى باسم حركة فتح فى القاهرة، أن إعادة انتخاب خالد مشعل لولاية ثانية لرئاسة المكتب السياسى لحركة حماس، مخالفة للقانون الذى يفرض عدم تجديد الرئاسة لولاية ثانية.

وأضاف أن انتخاب مشعل لفترة جديدة لن يغير من السياسات الداخلية والخارجية لحركة فتح سواء على مستوى المصالحة أو على مستوى العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.

واستبعد الرقب سعى حماس للاستيطان فى سيناء، لأن أعضاءها لن يقبلوا بوطن غير فلسطين وأعلنوا عن ذلك مرارًا وتكرارًا.

فى حين أشار اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، أن إجراء انتخابات المكتب السياسى لحماس فى القاهرة لا يعنى نقل مكتبها الرئيسى لمصر، قائلا: "إنه لو استمر الوضع الأمنى فى مصر كما هو تصبح حماس خطرا على الأمن القومى المصرى، لذلك يجب على مصر توخى الحذر من تواجد هذا التنظيم الدولى على أراضيها".

وأضاف أن النظام السابق تعامل مع حركة حماس بطريقة خاطئة عندما اتخذها عدواً له، وأخطأ النظام الحالى عندما اتخذ حماس شريكاً له، ويتعامل معها بمنطق حزبى واحد، مما جعل الحركة تشعر بالطمأنينة، وهو ما يدفعها إلى تنفيذ أعمال تخريبية ضد الأمن القومى مصر.

وطالب مسلم السلطات المصرية التعامل مع مكتب حماس بالقاهرة بنفس الطريقة التى يتعامل بها مع مكتب فتح فى إطار الاتفاقيات والقوانين المنظمة لذلك، حتى تتم مراقبتها من الأجهزة المصرية.

الجريدة الرسمية
عاجل