طز في أمريكا!
أوقفت أمريكا الساعات الماضية أموالا كانت قد خصصت كمساعدات لمصر مقدارها 100 مليون دولار، بحجة "وجود معوقات تمنع استخدامها على النحو فعال"! وبالطبع لم-لن- تذكر الخارجية الأمريكية ما المقصود بـ"المعوقات" ولا معني "على النحو الفعال" ولا نحن نريد أن نعرف.. ما يعنينا اعتقاد الولايات المتحدة أنها بهذا الإجراء، أو بهذه التصرفات في هذا التوقيت بالذات، قد تكون داعمة لمخططات عملاء أمريكا، وسوف تكون الولايات المتحدة هي من تفكر بعيدا "عن النحو الفعال" للعقول السليمة..
وللذكاء في أبسط صورة.. حتى مع النشاط غير المسبوق المتصاعد لكل الأمريكان ممن يحملون الجنسية الأمريكية من عينة البرادعي وحجي وباسم وغيره وغيره.. فكل ما يجري هو مبررات لانتباه الشعب المصري لما يحاك ضده وضد بلده وليس العكس.. والشعب المصري يستنهض همته وطاقاته الفعالة كلها في لحظات الشعور بالاقتراب-مجرد الاقتراب- من كرامته وكرامة وطنه..
أوباما الضالع بشخصه وموقعه كرئيس لدولة الشر في المؤامرة على مصر والأمة العربية كلها.. يفعل ذلك وهو يغادر البيت الأسود؛ لتكون إشارة منه على استمرار المؤامرة، بمبدأ أن "ختام نهايات يكون أحيانا بداية لبدايات جديدة" وليتصل الخيط وليصل إلى من يستكمل المؤامرة، والتي تلقى دعما هائلا من اللوبي الصهيوني، وهناك حشد لها حتى من نجوم هوليوود وليس فقط كل وسائل الإعلام الأمريكية..
أمريكا حتى اللحظة لم تدرك أن مصر وهي المكان الوحيد على الكوكب الذي تجلي على أرضه رب العزة، والذي تعهد سبحانه بحفظه.. ولما كان زمن المعجزات قد انتهى فإن الشعب المصري هو المعجزة الخالدة، والذي بسواعده وسواعد أبنائه ورجاله، يتحقق دائما العهد الإلهي بحفظ مصر، ولذلك فقد تم الفرز في مصر على أروع ما يكون.. كثيرون من المعارضين انتبهوا لحبهم لبلادهم، واستفاقوا على أبعاد ما يتم.. وآخرون كان الشعب المصري يحتسبهم من بين العقلاء، فاذا هم في معسكر الأشرار، بعد أن انكشف النقاب عن وجههم الحقيقي، بينما لم يزل فريق ثالث يري أن مصر حليف لأمريكا في حالات تخلف عقلي سياسي مزمن!
على أمريكا وصبيانها أن يحلموا بخضوع مصر أو سقوطها.. فأحلام اليقظة حق مشروع للجميع لن يوقظ أصحابها منها إلا الواقع الصادم، وهو الكوابيس الحقيقية لكل هؤلاء وإن غدا لناظره قريب..
طز في أمريكا و..عملائها !