بدء سريان هدنة روسية لعدة ساعات في حلب
أعلن الجيش السوري دخول هدنة أحادية الجانب حيز التنفيذ في مدينة حلب، لإتاحة المجال للمدنيين والمقاتلين الراغبين بالخروج مغادرة المناطق الشرقية المحاصرة من المدينة.دخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها روسيا في مدينة حلب في شمال سوريا حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. والهدف بحسب موسكو إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين في مغادرة أحياء المدينة الشرقية.
وأعلن الجيش السوري بدوره مساء أمس الأربعاء أن الهدنة الإنسانية في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح اليوم الخميس أكتوبر، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.
وتهدف الهدنة الإنسانية بحسب روسيا إلى فتح الطريق أمام اجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، إثنان منها للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة. وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية المحاصرة أن سكانا يبدون رغبتهم بالمغادرة لأنهم تعبوا من الحصار والقصف، لكنهم في الوقت نفسه لا يثقون بالنظام.
ووجدت الأمم المتحدة أن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا غير كافية. وقال موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن الهدنة "كافية إذا ما طبقناها سريعا لتنفيذ عملية إخلاء طبي (...) في الواقع ما نحن بحاجة إليه في الحال هو التمكن من إجلاء 200 جريح منذ أيام عديدة".
وتشهد الأحياء الشرقية في حلب منذ 22 سبتمبر هجوما لقوات النظام تزامن مع غارات روسية كثيفة وأخرى سورية أوقعت مئات القتلى وألحقت دمارا كبيرا لم تسلم منه المستشفيات. وبعد نحو شهر على الهجوم، تشهد الأحياء الشرقية منذ صباح الثلاثاء هدوءا، بعدما أعلنت موسكو وقف القصف الجوي تمهيدا للهدنة الإنسانية.
إلا أن عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي المعارضة ياسر اليوسف أكد لفرانس برس أن "المبادرة الروسية لا تعنينا بالمطلق، هم انتهكوا كل المبادرات السابقة ولا نثق بهم بالمطلق".