رئيس التحرير
عصام كامل

شهب «الجباريات» تمطر سماء مصر اليوم.. «البحوث الفلكية»: ظاهرة ممتعة لهواة الفلك.. تستمر 3 أيام.. سرعتها 66 كيلومترا في الثانية ولا تمثل خطرا على سكان الأرض.. وأفضل وقت لمشاهدتها لي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهب الجباريات هي ظاهرة فلكية تحدث خلال شهر أكتوبر من كل عام، وهي نسبة إلى كوكبة الجبار، حيث تشهد رقعة كوكبة الجبار زخة شهب دورية ما بين منتصف إلى أواخر شهر أكتوبر من كل عام، تُسبِّبها بقايا مذنب هالي، وهى ظاهرة يمكن مشاهدتها في مساحة واسعة من السماء، ومعدلها المعتاد هو 20 شهابًا في الساعة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية و40 شهابًا للنصف الجنوبي، كما أنها تصل أحيانًا إلى معدل 60 شهابًا في الساعة.


كوكبة الجبار

أما كوكبة الجبار التي يعود إليها اسم تلك الشهب فهي إحدى أشهر الكوكبات السماوية وأكثرها رواجًا بين هواة الفلك، وترجع شهرتها إلى وضوحها الكبير وشدة لمعان معظم نجومها، وهو ما يجعل تمييزها سهلًا، حيث إنها تنقسم إلى جزئين متساويين تقريبًا ، يقع كلا منها على جانبي خط الإستواء، ومن ثم يُمكن رؤيتها في النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية.

مصر وزخة شهب

وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن العالم سيشهد اليوم الخميس ظاهرة فلكية تسمى زخة شهب "الجباريات" وإن سماء مصر ستشهد هذه الظاهرة على أن ستستمر حتى يوم السبت المقبل، موضحا أنها ظاهرة ممتعة وليس لها أي تأثير على سكان الأرض.

أصل التسمية

وأضاف الدكتور أشرف تادرس لـ«فيتو» أن شهب "الجباريات" سُميت بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة «الجبار» التي تسقط من السماء، مشيرا إلى أنها مجموعة نجمية شهيرة جدًا في السماء تظهر في منتصف أكتوبر وتبلغ ذروتها يوم 20 منه.

عدد الشهب الساقطة

ولفت "تادرس" إلى أن عدد الشهب الساقطة في الساعة نحو 20 شهابًا، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 60 شهابًا في الساعة، وأفضل وقت للمشاهدة ليلًا وحتى قبل بزوغ الفجر.

سبب الظاهرة

وأشار "تادرس" إلى أن سبب ظاهرة "الزخات الشهابية" يرجع إلى المذنبات القديمة التي تترك حطامها أو نفاياتها أو بقاياها على طول مسارها، فعندما تدخل الأرض في مسار تلك المذنبات تدخل هذه البقايا والنفايات الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة تصل إلى 66 كم في الثانية وتحترق في طبقات الجو العليا على مسافة نحو 100 كم من سطح الأرض، وتسبب ظاهرة المطر الشهابي أو الزخة الشهابية.

مدى الخطورة

وأكد "تادرس" على أن هذه "الزخة" لا تمثل أي خطر على سكان الأرض موضحا أنه لا يوجد أي ضرر نهائيًا على الإنسان أو نشاطه اليومي من هذه الشهب، بل هي ظاهرة ممتعة للعين ولهواة الفلك، مضيفا أنه لرؤيتها يجب الصعود فوق أماكن عالية أو الوجود في منطقة زراعية خالية من التلوث والضباب الدخاني.
الجريدة الرسمية