رئيس التحرير
عصام كامل

خطة تصدير «داعش» لـ«سوريا».. واشنطن تفتح الطرق أمام التنظيم الإرهابي للوصول لـ«دمشق».. التقسيم هدف الرئيس الأمريكي.. الحشد الشعبي طريق «الأسد» لرد الصفعة.. وروس

تنظيم داعش - ارشيفية
تنظيم داعش - ارشيفية

كان حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، يدرك وهو يعلن بدء معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، أن وراءه دول استعدت بكافة الإمكانات من أجل إنهاء تلك المعركة، كما يدرك أيضًا أن التنظيم الإرهابي استعد خلال الأشهر الماضية، وتوقع القوة التي يمكن أن تقابله.


والموصل هي ثاني أكبر المدن العراقية التي استولى عليها التنظيم في 2014، ويعد تحريرها بمكانة القضاء على آخر موضع قوة للتنظيم في العراق، وهو ما دفع العبادي إلى التأكيد أن القوات البرية ستكون كلها عراقية فهي معركة تحرير الوطن.

مصير التنظيم 

بالتزامن مع ذلك بدأت تقارير أخرى في الحديث عن مستقبل التنظيم الذي أفزع العالم خلال العامين الماضيين، من خلال ارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية، وأشارت إلى أن السيناريو الأرجح هو الفرار إلى سوريا التي يملك فيها مدينة دور الزور، والرقة وذلك لعدة أسباب أهمها سهولة التحرك إلى سوريا من الموصل.

تلك الوجهة تم تعزيزها بعد أن أشارت تقارير غربية عن وصول أبو بكر البغدادي إلى مدينة البوكمال في دير الزور بسوريا، بعد أن كان مقر إقامته خلال الفترة الماضية بمدينة «القائم».

الدور الأمريكي 

لم يكن الانتقال هو اختيار «داعش»، ولم يكن مشاركتها هي وتركيا بنية سليمة، هذا ما تحدثت عنه تحليلات عربية تفيد بأن خطة أوباما هي تصدير عناصر التنظيم إلى دمشق، مستندة في ذلك على بعض الإشارات منها ترك التحالف الدولي للطرق بين العراق وسوريا دون أي وجود أمني.

التقارير رجحت أيضًا أن أوباما الذي تشارك قواته في حرب تحرير الموصل يريد سوريا مقسمة فجزء منها لقوات سوريا الديمقراطية وتستوطن «الحسكه ومناطق من الرقة»، وجزء آخر لداعش وممثل في المتبقى من دير الزور بجانب تدمر التي رفع التحالف الدولي يده عنها بعد تحريرها على يد القوات الروسية التي أدركت في وقت مبكره أن واشنطن تريد محور «دير الزور – تدمر» داعشيًا في المقام الأول.

بشار الأسد 

لم يكن الرئيس السوري بعيدًا عن تلك المخططات، إذ كانت أجهزة الأمن السورية أول من أشارت إلى أن تحرير الموصل، وهو أمر جيد لكن يستلزم الاستعداد جيدًا لتوافد أعضاء التنظيم الإرهابي على سوريا خلال الفترة المقبلة.

أما خطة التصدير التي يتبعها الرئيس الأمريكي لم يغفلها «الأسد» الذي يعتمد وفق تحليلات سياسية إلى أكثر من محور أوله أن فقدان داعش لمدينة الموصل سيفقده الكثير من مصادر تمويله، وهو ما يجعل مصادر استقطابه ضعيفة جدًا.

العنصر الثاني الذي يعد أهم الأوراق، وتعتمد عليه حكومة بشار الأسد هو التنسيق مع الحكومة العراقية في التنسيق الأمني بعد ذلك لمحاربة «داعش» داخل سوريا، كما يمكن الاستفادة بالحشد الشعبي أيضًا بعد أن ينهي مهمته في الموصل، وهو أمر سهل على السلطة السورية التي تلقى دعمًا قويًا من إيران.

الدور الروسي 

«الكرملين» كان حاضرًا بقوة أيضًا في المشهد بعد أن حذرت رئاسة أركان الجيش الروسي من السماح للعناصر الإرهابية بالهروب لسوريا، مشددًا على وجوب القضاء عليهم حيث هم في العراق.
الجريدة الرسمية
عاجل