رئيس «حقوق إنسان البرلمان» يسعى لاحتواء غضب «المعارضة»
عقب حالة من الجدل واشتعال الأزمات داخل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان طوال الأيام الماضية، بعدما طويت صفحة الانتخابات والتي فاز خلالها النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، بمنصب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان بالتزكية نظرا لانسحاب منافسة أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، يظل هناك نواب متمسكين بإضرام نيران الأزمة غضبًا من أسلوب إدارة الانتخابات والتي وصفها أسامة شرشر عضو اللجنة بالعودة لعهد أحمد عز مجددًا.
وتقدم 15 عضوا بمذكرة قبل إجراء الانتخابات برفض ترشح علاء عابد عن رئاسة اللجنة، والتي تضم أكمل قرطام المنافس المنسحب ومحمد أنور السادات رئيس اللجنة السابق ومصطفى كمال وسمير غطاس وأسامة شرشر وحسام رفاعى وغيرهم.
وعزم "قرطام" على تقديم الاستقالة من مجلس النواب كنوع من الاحتجاج عما يراه غير ملائم في إدارة انتخابات اللجنة، وعاد ليتدارس أمر الاستقالة، وآخرين قدموا طلبات للنقل من اللجنة وأبرزهم سمير غطاس ليذهب للجنة التعليم والبحث العلمى، بينما يتدارس عدد من النواب الاستمرار في اللجنة تحت هيئتها الحالية رغم رفضها لها.
سجل "عابد" أول تصريحاته بعد فوزه بأنه سيعمل جاهدًا مع الجميع ليحدث طفره في أداء وأعمال اللجنة خلال دور الانعقاد.
وجاء في أولى جلسات اللجنة، التأكيد على حرص علاء عابد على توجيه رسائل للأعضاء المؤيدين أو الغاضبين ومنهم منافسه المنسحب، بهدف رأب الصدع واحتواء الموقف وتعضيض اللجنة بكل الكفاءات من أعضائها.
حث الأعضاء الحضور للاجتماع والذين لديهم تواصل مع الأعضاء الآخرين ومنهم الرافضين لوجوده، بأن يتواصلوا معهم ليطالبوه بالعودة لاحتياج اللجنة إليهم، مؤكدًا بأنه يفضل العمل في مناخ جيد يحب الجميع بعضه بعضا.
وقال عابد: "إنه لا يعتقد أن يتخلى أي من النواب عن واجبه الوطني، وأن بذل الجهد داخل لجان مجلس النواب من أجل الوطن لا تقل أهمية عن ما يقدمه الجندي في سيناء".
وأضاف رئيس لجنة حقوق الإنسان أن انتخابات اللجنة شهدت الانتخابات بعض الخلافات لكنه أمر طبيعي في ضوء الديمقراطية، وستذوب هذه الخلافات".
وتايع: "يجب أن يشعر المواطن المصرى بحصوله على حقوقه، لاسيما أنه يتعرض لضغوط متعددة"، مشيرًا إلى أهمية العمل على إزالة الحواجز بين المواطن ورجل الشرطة، موضحا أنه أمر ضرورى، لاسيما أن الفترة السابقة شهدت تجاوزات، سواء من بعض المدنيين أو بعض رجال الشرطة، أو بعض التيارات.