محلب يلقي كلمة مصر في الكوميسا..يطالب بتعظيم الاستفادة من مشروع الخط النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.. يدعو للاستثمار في المنطقة الاقتصادية لخليج السويس..ويؤكد استعداد مصر لريادة قطاع التصنيع

أكد المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الإستراتيجية والمشروعات الكبرى، رئيس الوفد المصري في اجتماعات قمة الكوميسا المنعقدة حاليا بمدغشقر، أن التنمية الصناعية في القارة السمراء ستؤدي إلى تعزيز قدرة دول الكوميسا على زيادة نسبة القيمة المضافة المدخلة على العملية الإنتاجية، موضحا أن ذلك أمرا ضروريا لنقل نوعية الصادرات من المواد الأولية إلى الصناعات التحويلية، بما يحقق مزيدًا من النفع الاقتصادى والمردود التنموى.

الخط الملاحي
وطالب محلب، كافة دول الكوميسا بالعمل على تعظيم الاستفادة من مشروع الخط الملاحى النهرى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، مؤكدا أنه سيحقق الكثير من الفوائد والمصالح المشتركة بين دول التجمع على أكثر من مستوى.

التجارة الأفريقية
وقال محلب في كلمته: يعد تعزيز التجارة الأفريقية البينية الحلقة الرئيسية في خطط الاندماج الأفريقى المنشودة، التي تعتبر بدورها خطوة مفصلية في سبيل تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية في التنمية المستدامة، في إطار أجندة التنمية 2063، ومن هذا المنطلق فإنه لمن دواعي الفخر أن تكون مصر من بين الدول أعضاء الكوميسا منذ عام 1998، ومن أوائل الدول المنضمة لمنطقة التجارة الحرة منذ إطلاقها في عام 2000 وقد مثل عقد قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة بشرم الشيخ في شهر يونيو 2015، وتدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية، فضلا عن تنظيم منتدى الاستثمار بأفريقيا في فبراير الماضى بشرم الشيخ، خطوات مهمة في هذا الإطار نأمل أن يتم استغلال الزخم المتولد عنها بالشكل الأنسب.

التصنيع الشامل
وأضاف محلب: تعقد قمتنا تحت شعار التصنيع الشامل والمستدام، إدراكا منا لحقيقة أن التنمية الصناعية هي إحدى الركائز الأساسية لعملية الاندماج الإقليمى، وأن التنمية الصناعية وتعزيز قدرة دول الكوميسا على زيادة نسبة القيمة المضافة المدخلة على العملية الإنتاجية هو أمر ضرورى.

التنمية الصناعية
وتابع محلب: لقد تابعت مصر باهتمام كبير ما دار من نقاشات طوال الاجتماعات الماضية بشأن التنمية الصناعية وانعكاساتها على مختلف المجالات الاقتصادية والجهود التي يبذلها التجمع من أجل تبنى إستراتيجية صناعية، تمثل قاعدة أساسية لبناء خطة عمل شاملة ومستدامة للتصنيع للكوميسا".

قطاع التصنيع
وقال محلب: أود أن أؤكد لكم استعداد مصر لريادة قطاع التصنيع في الكوميسا، الذي يعد الجانب الأكبر من الناتج القومى المصري، كما يمثل أحد أكبر اقتصاديات قارتنا الأفريقية، وحتى يتسنى لنا الإسهام بما يتوافر لديها من خبرات لتعزيز التعاون المشترك في مجال التنمية الصناعية، وتوفير ما يلزم من دورات تدريبية وفنية في هذا الإطار.

أهداف الكوميسا
وتابع: في هذا الصدد وانعكاسا لإيمان مصر بدورها ومسئوليتها إزاء خدمة أهداف الكوميسا فإنها تدعو دول التجمع لاستكشاف آفاق ومزايا استغلال المنطقة الاقتصادية لخليج السويس والتي نأمل أن تمثل قاعدة تصديرية لأفريقيا ونافذة رئيسية لمنتجات القارة للعالم الخارجى.

واختتم محلب كلمته قائلًا: "لا يسعنى إلا أن أجدد الشكر لحكومة مدغشقر على حفاوة الاستقبال والتهنئة لرئيس مدغشقر على توليه رئاسة الكوميسا خلال المرحلة الحاسمة المقبلة، متمنيًا أن يخرج اجتماعنا الحالى بنتائج إيجابية تسهم في تحقيق خطط تجمعنا للتكامل الاقتصادى تحقيقًا لمستقبل أفضل تستحقه شعوبنا وأجيالنا القادمة".