رئيس التحرير
عصام كامل

بالأرقام.. ارتفاع مبيعات شركات الأدوية رغم الأزمة الاقتصادية

 المركز المصري للحق
المركز المصري للحق في الدواء

كشف المركز المصري للحق في الدواء عن أحدث تقارير لشركة «ims» الإنجليزية للإحصاء بشأن أداء شركات الدواء في السوق، مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود أزمات اقتصادية وارتفاع أسعار الصرف والنقص الهائل في الأصناف الدوائية، وتدخل رئيس الوزراء لصالح الشركات لرفع أسعار 7 آلاف صنف، إلا أن معدلات الأداء للشركات الأجنبية والمصرية خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى سبتمبر 2016، شهدت نموًا ملحوظًا وزيادة جذب للاستثمارات وتفوقا للشركات الأجنبية التي أصبحت تسيطر على النسبة الأكثر مبيعًا في تحدٍ واضح للصناعة الوطنية.


وأضاف المركز في بيان، اليوم الأربعاء، أن الأسواق المصرية أكدت صلابتها على مقاومة أي أزمات أو مشكلات متعلقة بارتفاع أسعار الصرف واكتسب السوق استثمارات جديدة مع زيادة عدد المصانع.

وأوضح أن تقرير «ims» نص على استحواذ 8 شركات على 41% من مبيعات السوق المصرية 5 منها أجنبية، تضم «نوفارتس وجلاكسوا وسانوفى افينتيس وفايزر والحكمة الأردنية»، ثم جاءت أول شركة مصرية فاركو للأدوية، وظهرت مجموعة الحكمة الأردنية التي أسست شركة الحكمة مصر، ثم الحكمة المتخصصة بعد شرائها شركتي «ابسس» التي تمتلك مصنعًا في مدينة بني سويف الجديدة وشركة «إيمك»، التي تختص أدوية الأورام في المركز التاسع، متوقعًا أن تظهر في المركز الرابع بعد استحواذها على أسواق الأدوية الجنيسة التي يوجد حولها صراع في العالم، حيث تعتبر أمل المستقبل للمرضى؛ بسبب إنتاجها أدوية مثيلة بأسعار محلية، ويتم تصنيعها في مصر بنسبة 100%.

وأكد البيان على زيادة المبيعات مع نهاية عام 2016 إلى 45 مليار جنيه لأول مره أكثر من العام السابق بـ 6 مليارات جنيه، كما سجل ارتفاع نمو الأسواق من يناير حتى سبتمبر نحو 22% من العام السابق لنفس الفترة، الذي سجل 11% رغم أن قرار زيادة أسعار الأدوية من ثلاثة شهور لم يظهر بعد في مبيعات الشركات، وينتظر ظهوره مع أبريل القادم.

وأشار إلى أن شركة نوفارتس جاءت بالمركز الأول واحتفظت للعام الثاني بمركزها بنحو 2 مليار و220 مليون جنيه، نموها وصل 22 %، ثم تلتها شركه جلاكسوا مصر التي استقرت بها الأوضاع عن العام السابق، وسجلت 1 مليار و670 مليون جنيه ونموها وصل 20%، ثم سانوفى أفينتيس وسجلت نحو 1 مليار و430 مليون جنيه نمو 18%، وظهرت الشركة المصرية الإسلامية للأدوية والكيماويات فاركو 1 مليار و110 ملايين جنيه نمو 14% من زيادة نسب مبيعاتها لأدوية الفيروسات.

وأوضح أن أبيكو استمرت في المركز الخامس حيث حققت 1 مليار و112 مليون جنيه ووصلت شركة أمون للأدوية للمركز السادس، حققت 1 مليار جنيه في قفزة هي الأعلى وهي الشركة الأولى في السوق من ناحية النمو 30%، بينما ظلت فايزر في المركز السابع 840 مليون جنيه وحققت 680 مليونا عن نفس الفترة العام الأسبق، وجاءت إيفا فارم في المركز الثامن 779 مليون جنيه نسبة نمو 20% قبل أن تعلن عن دخولها مجال إنتاج أدوية السكر والأورام، متوقعا ظهورها في الشركات الخمسة الأول العام القادم، ثم المركز التاسع ظهرت الحكمة 710 ملايين جنيه للمرة الأولى وكذلك جلوبال نابى المركز العاشر 695 مليون جنيه بنسبة نمو 28%.

وأشار إلى ابتعاد شركة مركيرل بعد هبوط مبيعاتها وتراجع نسب النمو من 44% إلى 14% بعد منافسة شرسة في سوق أدوية الفيروسات مع عشر شركات أخرى وزادت معدلات شركة أبيكس فارما ومالتى فارما، وتراجعت خطوات شركة «MSD» الأمريكية بعد الاستغناء عن عقار الأنترفيرون المختص بالالتهاب الكبدئي الوبائي «سي» بظهور أدوية الكبد الحديثة، ولكن تستعد لإطلاق عدد من الأدوية الاستراتيجية التي أطلقتها عالميا ثم تلتها الإنجليزية استرازينكا والأمريكية أبوت. 

وأضاف البيان أن شركة سيدكو يتوقع التقرير الدولي لها انطلاقة قوية العام القادم، بعد تأسيسها لأول مصنع في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج خامات الأنسولين، حيث تخطط للاستحواذ على 40% من السوق كما تستعد لافتتاح أكبر مصنع لأدوية الهرمونات في الوطن العربي بتكلفة استثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه تقلل من فاتورة مصر الخارجية للاستيراد.

واستطرد أن السوق المصري جاء في المركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث مبيعات العبوات، بينما ظل السوق السعودي هو الأول عربيا من الناحية المالية، وأظهر التقرير أن أداء الشركات العربية في تصاعد كبير بنسبة 30% عن نفس الفترة من العام الماضي وأن الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر أكثر الدول إنفاقًا على الأدوية وتفوق المواطن الخليجي على الآخرين بنصيبه من الأدوية، بينما هناك أزمات في العراق واليمن وسوريا والكويت وتونس والمغرب والجزائر.

واختتم التقرير أن الدول العربية أصبحت الأعلى في الإنفاق على الدواء رغم قلة عدد سكانها مقارنة بقارات أخرى وأن 96% من الخامات الدوائية تأتي من الخارج، فيما سجلت المواد الخام والأدوية المستوردة للشركات المصرية 2 مليار و 800 مليون جنيه، وارتفعت نحو 40% عن العام السابق.
الجريدة الرسمية