رئيس التحرير
عصام كامل

جمال الشوبكي: قرار «يونسكو» حول الأقصى خطوة للحفاظ على تراثنا

 جمال الشوبكي، السفير
جمال الشوبكي، السفير الفلسطيني بالقاهرة

وصف جمال الشوبكي، السفير الفلسطيني بالقاهرة، قرار منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة، بأن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين، وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى، بأنه مهم، ويبطل أكاذيب الإسرائيليين.


وقال السفير الفلسطيني: إنه تقرير في غاية الأهمية، حيث صدر من لجنة دولية محايدة، وكل علماء الآثار مختلفون في الانتماءات والإيديولوجيات، وحتى الإسرائيليين الذين بحثوا في المسجد الأقصى لم يعثروا على أي شيء يخص مزاعم اليهود، مؤكدين أن المسجد الأقصى موقع إسلامي للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وأكد "الشوبكي" أن قضية المسجد الأقصى قديمة منذعام 1929 حينما احتدم الخلاف بين المسلمين والإسرائيليين والمعروفة بأحداث البراق أو الحائط الغربي أرسل الانتداب البريطاني لجنة علمية وأثبت أن المسجد الأقصى ومحيطه خاص بالمسلمين.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل مغاير للحقيقة ولا يمتد إلى الواقع والتاريخ والمنطق بصلة، وبه تعمد لطمس الهوية العربية، وسعي نحو تزوير الحقائق، كما ترتكب الجرائم يوميا وتتعدى على المقدسات الإسلامية والمسيحية على مرأى ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكنًا.

ووجه "الشوبكي" الشكر إلى كل الدول العربية والإسلامية وروسيا والصين وغيرها التي صوتت لصالح القرار وتساند الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه المشروعة وحق تقرير مصيره، مشيرًا إلى أن هذا القرار فيه رسالة إلى العالم ومؤسساته الدولية في ضرورة الوقوف مع الحق وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وبه أيضًا رسالة إلى عالمنا العربي والإسلامي والذي ينصفهم «يونسكو»، بضرورة الحفاظ على تراثهم وتاريخهم وربط العلاقات مع إسرائيل على أساس احترامها للأعراف والمواثيق الدولية، وألا يكون التطبيع مجانيًا.

وحول تصريحات مديرة منظمة اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا التي تشير بأقوال تنافي هذا القرار مؤكدة أن القدس للأيان السماوية الثلاث، أجاب السفير الفلسطيني بأن مديرة اليونسكو فترة ولايتها أوشكت على الانتهاء، وتصريحاتها شخصية ولا تعبر عن رأي المنظمة، ودورها يقتصر على التنسيق بين الدول، وليس لها رأي بعد إقرار الدول الأعضاء والتصويت على القرار، وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا للرد على أقوالها.
الجريدة الرسمية