بهاء الدين محمد يكتب: الزمالك ونهائي أبطال أفريقيا
"أخيرا وصل الزمالك إلى نهائي أفريقيا بعد زمن طويل أخيرا حلم الحصول على لقب أفريقيا أصبح قريب المنال أخيرا من الممكن للوصول إلى كأس العالم للأندية بل مصارعة كبار العالم على اللقب الأكثر شعبية".
كذلك كان لسان حال مشجعى الفريق الأبيض خصوصا بعد تولى مؤمن سليمان مهمة المدير الفنى وما تحقق من انتصارات محلية وأفريقية منذ توليه المهمة بنتائج مميزة وخصوصا الفوز محليا على الأهلي المصرى والفوز بثلاثية وحصد لقب كأس مصر للمرة الرابعة على التوالى ومن الغريم التقليدى الأهلي المصرى في آخر نسختين.
ثم تابع ذلك الفوز الأفريقي العريض في مبارة الذهاب لنصف نهائي بطولة أفرقيا أمام الوداد المغربى والفوز الكاسح بالقاهرة بأربع أهداف مقابل لاشيء.
وكانت السمة الغالبة على أداء نادي الزمالك في كافة مواجهاته ومنذ تولى الكابتن مؤمن سليمان المهمة هو الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة لمهاجمى الفريق.
وظهر من أراد أن ينسب لنفسه النتائج الإيجابية التي حققها الفريق أو من أراد أن يتقرب لمجلس إدارة نادي الزمالك ورئيسه المستشار مرتضى منصور وأن توجيهات سيادته وبعد نظره هما السببان الرئيسيان وربما الوحيدان في تلك النتائج الإيجابية.
ولكن حقا الزمالك ومجلس إدارته كان لديهم الرغبة الحقيقية في تحقيق إنجاز أفريقي هل حلم جمهور نادي الزمالك كان قابل للتحقيق أم هو وليد اللحظة وحلم صعب المنال ؟
دعوني أجيب على تلك التساؤلات من خلال ما تعرض له جمهور الزمالك والشارع المصرى من صدمة في مبارة العودة أمام الوداد وتأهل الزمالك لنهائي أفريقيا بمعجزة كروية وبأداء أصاب الجميع بالذهول بسسبب خسارة الفريق بخمسة أهداف مقابل هدفين في مبارة كان الزمالك على وشك مغادرة البطولة بسبب الأداء الهزيل الذي ظهر به لاعبو الزمالك والأداء القتالي للاعبى فريق الوداد.
تسببت هذه المبارة في صدمة كروية للجمهور وأنقسم الجمهور إلى قسمين منهم من يرى أن النتيجة غير هامة على الإطلاق والمهم في الأساس هو الصعود لنهائي أفريقيا وأن مبارة الوداد هي مبارة للنسيان في يوم لم يكن الحظ الكروى في صف نادي الزمالك، بل الأصعب من وجهة نظري أن يحتفل من هم يؤيدون تلك وجهة النظر بالنتيجة بل البدء في في التخطيط والترتيب والعمل على دعوة الجميع للاحتفال مع الفريق في النهائي بالحصول على بطولة أفريقيا.
وأما القسم الأخر فكان على قدر من الوعي أكثر من نظيره حيث وضع مجموعة من الأسباب هي كانت وراء الهزيمة بل مجموعة من الأعذار وكان أبرزها أن القائمة الأفريقية بها تسعة عشر لاعب فقط منهم ثلاث حراس مرمى وبها أثنين من اللاعبين مصابين هما محمد إبراهيم وعلى فتحي أي يتبقي عدد أربعة عشر لاعب وبالتالى فأن الحلول الكروية بالملعب تكاد تكون منعدمة وما يثير الدهشة أن على رغم وعي هذا الفريق من جماهير الزمالك أنهم يروا أنه من الأعجاز الكروى أن الزمالك سوف يحصل على البطولة على الرغم من المشكلة سابقت الذكر وتجاهلوتا أن المنافس وهو فريق صن دوانز سبق وأن واجه الزمالك في مباريتان في دور المجموعات وظهر الفريق الجنوب الأفريقي بأنه مكتمل الفكر والأداء واللياقة الكروىة.
ومن هذا المنطلق أكتملت الصدمة بخسارة الزمالك من صن دوانز الجنوب الأفريقيى بثلاث أهداف نظيفة. ومن هذا المنطلق، ايضًا، دعونى أخرج بكم إلى خارج الصندوق لنحدد ما السبب الرئيسي في حال عدم حصد الزمالك لبطولة أفريقيا وكيف يمكن للزمالك الفوز في مبارة الفريق القادمة والحاسمة.
السبب الرئيسي في تدهور نتائج وأداء الزمالك أفريقيا هو عدم التخطيط للحصول على بطولة أفريقيا والدليل على ذلك أن الزمالك قد فرط في باقى لاعبيه بالقائمة الأفريقية للحصول على خدمات لاعبين جدد للمنافسة على اللالقاب المحلية وربما الفوز على الأهليى المصري وتحقيق إنجاز محلي.
فالإدارة لم تستوعب أن الموسم لم ينقضي وأن بطولات الموسم لم تكتمل بعد أو على الأقل لم يكن في تقديرهم إمكانية الوصول للنهائي ووجدوا نفسهم أمام مأزق فبدل الأعتراف للجمهور بأن المهمة صعبة وأنهم لم يخططوا للحصول على البطولة لهذا العام تلاعبوا بمشاعر جماهيىر تمنت البطولة وأوهموهم أن الزمالك سيحقق معجزة وكأن الاتحاد الأفريقي هو من خفض عدد لاعبى الزمالك بالقائمة الأفريقية وليس مجلس الإدارة.
كيف نحصل على اللقب ونفوز في المبارة القادمة ونحقق بطولة تمناها الجميع أعتقد أن من الضرورى عزل اللاعبين عن السوشيال ميديا بكافة انواعها واللعب بأثنين مهاجمين أستانلي وباسم مرسي والأستفادة من طارق حامد وخصوصا بعد ظهوره المميز مع المنتخب في مبارته الأخيرة وأخيرا لابد من مشاهدة مبارة صن دوانز في نهائي كأس جنوب أفريقيا لمشاهدة هذا الفريق وهو يخسر وكيف يخسر لكسر رهبة الفريق في نفوس اللاعبين لأنه ليس من السهل التغلب على فريق فاز في ثلاث مواجهات متتالية في أقل من خمس أشهر.