رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. التعيينات الجديدة تفجر أزمة في «القومي للبحوث».. رئيس المركز ينصب باحثين جددا دون موافقة «التنظيم والإدارة».. مصادر: إعادة ابنة وزير سابق لمنصبها بعد فصلها.. وشعلان ير

الجهاز المركزى للتنظيم
الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة

أزمة جديدة تفجرت بين المركز القومى للبحوث، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، بسبب تعنت الأول في تنفيذ قرار بطلان الإعلان رقم 1 لسنة 2016، والذي من شأنه تعيين باحثين جدد، دون موافقة «التنظيم والإدارة».


التعنت في تنفيذ القرار
وأكدت مصادر خاصة بالمركز القومى للبحوث، أن الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز، يرفض تنفيذ قرار بطلان الإعلان، وبالفعل تم تعيين الباحثين الذين جاءت عليهم مواصفات الإعلان الأخير، علما بأن من ضمن المعينين وفقا للإعلان الأخير المهندسة "مريم أيمن فريد أبو حديد" ابنة وزير الزراعة الأسبق، والتي صدر لها قرار بالفصل من المركز القومى للبحوث في عام 2014 لعدم حضورها فترة طويلة.

الباحثون الجدد
وذكرت المصادر أن الدكتور شعلان، عين الباحثين الجدد طبقا للإعلان الأخير، ولن يلتفت لقرار بطلان تعيينهم من قبل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وهو ما يخالف القانون، حيث إن تعيين باحثين بأي مركز بحثي يحتاج لموافقة الجهاز المركزى التنظيم والإدارة، وأيضًا موافقة وزارة المالية أيضا.

مضمون الإعلان
وتضمن الإعلان الأخير لشغل وظيفة مساعد باحث الذي أصدر في مارس 2016، أن يكون حاصلا على بكالوريوس هندسة معمارية شعبة عمارة، وحاصل على تقدير عام جيد جدا، وأن تكون رسالة الماجستير في مجال الهندسة المعمارية في مجال الحفاظ والصيانة في التراث المعماري على أن يكون لديه خبرة عامين من جهة بحثية في هذا المجال.

مخالفة القانون
وذكرت المصادر أن «شعلان» خالف أيضًا قانون تنظيم الجامعات، حيث ورد بقانون تنظيم الجامعات عند طلب باحثين جدد بالمركز، يتم طلب باحثين في المطلق العام دون تحديد عنوان الرسالة اسما وحرفا وشعبة معينة وقسما بذاته، الأمر الذي يوضح أن الإعلان تم إصداره لأشخاص بعينهم.

نص الخطاب
وجاء نصا بالخطاب المرسل من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إلى المركز القومي للبحوث «رئيس المركز القومي للبحوث بالإشارة إلى الشكوى المقدمة من المتضررين من عدم قبولهم ضمن الإعلان رقم 1 لسنة 2016 الخاص بشغل وظائف بحثية بالمركز، وحيث إنه تم دراسة الموضوع ميدانيا مع المركز تم إرسال مذكرة للمستشار القانوني للمركز والذي انتهى فيها الرأي إلى عدم اختصاص الجهاز بالموافقة أو المتابعة على تنفيذ الإعلان وشغل الوظائف البحثية».

وتابع الإعلان: «استقر الرأي القانوني بالجهاز على بطلان الإعلان المشار عليه وعدم الاعتداد به لعدم أخذ موافقة الجهاز ووزارة المالية على الإعلان فضلا عن عدم نشر الإعلان في الجرائد القومية، على أن يرجى معالجة الموضوع في ضوء ما تقدم به والإفادة بما اتخذ من إجراءات حيال هذا الموضوع».

رد شعلان
من جانبه، قال الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، إنه قام بإرسال رد في صيغة قانونية على قرار الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ببطلان القرار رقم 1 لسنة 2016 للمركز، وأن هذا الرد لم يقابل بأي تعليق من الجهاز، موضحا أن قرار الجهاز كان بسبب انهم أعلنوا أن المركز لم يأخذ رأيهم في هذه الإعلان، موضحا أن المركز يصدر قرارات التعيين لمدة أكثر من 33 عاما دون أخذ رأي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، متسائلا عن سبب هذا القرار في هذه المرة.

وأضاف «شعلان» في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن هذا الأمر مر عليه أكثر من 10 أشهر دون رد من الجهاز، موضحًا أن جميع المعينين تم تعيينهم بناء على أنهم حصلوا على أعلى الدرجات، نافيا ما تردد عن إعادة باحثة مرة أخرى - ابنة وزير سابق- بعد أن تم فصلها عن المركز.
الجريدة الرسمية