فضيحة الإسكندرية ماذا فعلتم بالمصريين يا أولاد الـ..؟!
بعد جريمة التلاعب بكميات القمح المستلمة من المزارعين وبعد أحكام الإدانة من القضاء المصري ضد بعض الشخصيات التي تولت مواقع مهمة في النظام الأسبق أو التصالح مع بعضهم الآخر بمبدأ أن "الشعب أولى بكل مليم يأتي منهم"، وفي كلا الحالتين فذلك يعني وجود فساد بين هؤلاء المسئولين السابقين وبعد جهود استرداد فروق أسعار أراضي الدولة وخصوصا في طريقي الإسكندرية والإسماعيلية الصحراويين، إلا أن عام 2016 رفض أن ينتهي إلا بفضيحة فساد مدوية.
نشرت «فيتو» مساء أمس خبرا يقول إن مسئولي ميناء الإسكندرية ضبطوا سفينة قادمة من أمريكا تحوي كارثة كبرى.. إذ اشتبه رجال إدارة البحث الجنائي بجمارك ميناء الإسكندرية ومعهم رجال التهرب الجمركي في إحدى الحاويات حاوية تحمل معدات وأجهزة طبية سجلت على أنها معدات كهربائية وبتفتيشها عُثر بها على أجهزة طبية بكميات كبيرة منها رسم قلب وتنفس صناعي وغسيل كلوى وتحليل دم وقسطرة مستعملة وبحالة سيئة!!
كما تم ضبط مستلزمات طبية منها لطب الأسنان والعمليات الجراحية ونسب الغاز في الدم ملوثة بالدماء ومستعملة وأدوات ومستلزمات تزرع داخل الجسم البشرى منتهية الصلاحية وكانت مخبأة داخل المولدات !!
هذه الكارثة لا يمكن بأي حال قادمة للدفن هنا في مصر بل استقدمت للاستخدام ولنا الآن أن نسأل: كم سفينة دخلت إلى مصر كهذه في سنوات الإهمال والفوضي والفساد في السنوات الماضية؟ وكم سفينة أخرى عبرت إلى داخل البلاد قبل تشديد إجراءات الرقابة في العامين الأخيرين؟ وماذا فعلتم بالشعب المصري طوال ثلاثين عاما من الإهمال والرشاوى والعمولات والسمسرة التي طالت حتى بيع أملاك الشعب بأبخس الأثمان في الخصخصة؟!
ملفات عديدة يجب فتحها لكن يجب أن نعرف نتائج التحقيق مع عصابة الأمس ومن وراءها وماذا تحمل الأجهزة من أمراض كانت في طريقها لأجساد المصريين الغلابة.. كما يصح تقديم وافر التقدير والاحترام لمسئولي ميناء الإسكندرية والذين ربما عرضت عليهم أموال ورشاوى ورفضوها كما حدث في حالات سابقة من محاولات إدخال أطعمة فاسدة، وتكرر الأمر في موانئ أخرى منها بورسعيد والعين السخنة كان من بينها سفينة محملة بأكثر من 20 ألف طبنجة صوت قابلة للتحويل إلى سلاح حقيقي!
اضربوا الفساد في كل موطن وكفي ما جرى للمصريين سنوات طويلة من أولاد الـ......!