مخلفات جامعة القاهرة.. رحلة عذاب لعمال النظافة

يتخلص طلاب جامعة القاهرة من مخلفات كثيرة يوميا، من بينها بواقي الطعام، وأوراق ملازم ومحاضرات وأكياس حلوي وزجاجات مياه غازية؛ وتكون النتيجة الآلاف من أطنان القمامة تخرج من الجامعة سنويا.

في ظل زحمة الطلاب أمام محال take away والحلويات، لتناول الأطعمة المختلفة، يبقي عامل النظافة هو المتضرر الوحيد من كل هذا، ففي الوقت الذي يوجد فيه صناديق مخصصة للقمامة يختار أغلب الطلاب إلقاءها على الأرض أو تركها على أحد المقاعد، ويتولي عمال شركة ليدر سيرفس مسئولية جمع القمامة من حرم الجامعة وكنس شوارعه ويقتصر دورهم في المدنية الجامعية على جمع المخلفات فقط.

وفي هذا السياق قال المهندس محمد موظف بشركة ليدر سيرفس: تجمع الشركة يوميا مخلفات زراعية ومخلفات المطاعم، وتزيد" المخلفات الورقية "ورق الكتب والملازم في أيام الامتحانات وينتشر في الحرم الجامعي 115 برميل قمامة وتشمل البراميل المخلفات الصلبة والسائلة وتمتلك الشركة 125 صندوقا على مستوى الجامعة يتم جمع المخلفات من هذه الصناديق إلى السيارات لنتخلص منها في مكب أبو رواش أو شبرامنت وتمتلك الشركة أربع سيارات قمامة مجهزة للعمل الآلي ويحصل كل عامل على صندوق قمامة متحرك ومكنسة لجمع القمامة.

أضاف أن العمال يعانون من سوء معاملة الطلاب قائلا: "الطالب شايف نفسه أحسن من العمال ولا يوجد أي احترام للعمال البسيط، بالإضافة إلى غياب السلوك الحضاري، الطالب بيرمي الزبالة في أي حتة ويضطر العمال إلى الانحناء مرات عديدة لجمعها»

أضاف جمال مدير شركة ليدر سيرفس: يعمل بالشركة نحو 80 عاملا على فترتين عمل صباحا ومساء، وأن هناك مشرفين يباشرون العمل، ليتأكدوا أن العمال يعملون بكل جهدهم، وأن حصيلة اليوم الواحد يمكن أن يتعدى الثلاثة أطنان قمامة.