رئيس التحرير
عصام كامل

اساتذه بمعهد الطفولة: تحديد نوع الجنين سبب رئيسي لانتشار الإعاقة

أرشيفية
أرشيفية

كشف خبراء بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن أسباب انتشار الإعاقه بين الأطفال هو التدخل في تحديد نوع الجنين، مؤكدين أن أكثر المتفوقين في المجالات المختلفة هم المعاقين، وظهر ذلك مع الموسيقار الراحل عمار الشريعي الذى ولد ضريرا ومات موسيقارا عالميا.

وتحدثت دكتوره ليلى كرم الدين، أستاذ علم النفس بالمعهد ورئيس لجنة قطاع دراسات الطفولة ورياض الأطفال بالمجلس الأعلى للجامعات، عن أن مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة لم يعد معترف به من المجلس الدولي للتربية الخاصة والذي يعد مسئولاً عن هؤلاء الأطفال على مستوى العالم وأصبح يطلق عليهم ذوي الحقوق الخاصة.
وأضافت أن الاكتشاف المبكر للإعاقة سواء كانت طفيفة أو شديدة يعد خطوة سليمة في سبيل الوقاية منها أو تفادي آثارها فمثلاً الطفل ضعيف أو فاقد السمع إذا ما تم اكتشافه مبكراً وتم علاجه يستطيع أن يعيش بشكل أفضل بينما إذا ترك دون ملاحظة أو علاج حتى سن الكلام فلن يتكلم أبداً وسوف يصبح أصم وأبكم أو ربما يتطور الأمر ليصل إلي حالة تخلف عقلي.
وأكدت أن الأسرة تلعب دوراً أساسياً في تحول الطفل المعاق إلي متحدي إعاقة وذلك عن طريق عدم التمييز في المعاملة بينه وبين أخوته والحرص علي دمجه في المجتمع، وأكبر مثال على ذلك الموسيقار الراحل عمار الشريعي الذي كان دائماً يعزو الفضل في تفوقه الفني وابتسامته الدائمة إلى تعامل أسرته معه .
وعن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية أشارت إلى أن هذه العملية ليست بالسهلة حيث تتطلب تدريباً وإعداداً للأطفال العاديين إلى جانب توفير أساتذة قادرين على التعامل مع تلك الحالات ، ومحاولات الدمج في المدارس المصرية كانت فاشلة نظراً لغياب تلك الأدوات.
وفيما يتعلق بالاكتشاف المبكر للإعاقة والوقاية منها أكدت أ.د. هويدا الجبالي أن لها طريقتين أولهما فحص السائل الأمنيوني الذي يحيط بالجنين منذ تكونه وهذا الفحص يساهم في تحديد ما إذا كان الجنين يحمل جينات إعاقة وراثية التي تنتقل من الأم لأبنائها الذكور مثل أنيميا الفول أو ضمور العضلات، أما الطريقة الثانية هي التحكم في نوع الجنين بحيث تكون إناث فقط.
وأضاف دكتور إيهاب عيد، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي، أن عددا كبيرا من العلماء العباقرة عانوا من صعوبات التعلم وصل بعضها إلى وجود بعض سمات التوحد مثل جراهام بل وأينشتاين وبل جايتس، مشيراً إلي أن الآباء يجب عليهم الانتباه إلى أن تلك الإعاقة ليست نقمة بل قد تكون في كثير من الأحيان كنز، وينبغي عليهم ملاحظة سمات التوحد في أبنائهم والعمل على بث الثقة فيهم وتوفير مناخ أسري دافئ لهم يجعل نموهم أسرع.
الجريدة الرسمية