«القومي للبحوث» يطور علاجا لمرضى الروماتيزم بدون آثار جانبية
أجرت الباحثة نسرين فؤاد طه بقسم الكمياء الطبية والصيدلية شعبة الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث، دراسة عن تطوير علاجات مرض الروماتيزم والوقاية من اثارها الجانبية على المعدة.
وقالت الباحثة خلال دراستها، إن الروماتيزم هو مرض التهابي مزمن يصيب عادة المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين ويؤثر على بطانة المفاصل، مما تسبب تورم مؤلم يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل.
وأشارت إلى أن انظمة التطوير الحديث للعلاج تعتمد على فرق الضغط الأسموزي داخل وخارج الاقراص كقوة دافعة لضبط انطلاق العقار، مؤكدة أن هذه الاقراص الاسموزية تتميز بعدم التأثر بالتغيرات الفسيولوجية داخل القناة الهضمية مثل وجود الطعام واختلاف "الأس الهيدروجيني" داخلها كما تتيح الأقراص الاسموزية تقليل عدد مرات تناول الجرعات (1-2 مرة يوميا).
وتابعت: طريقة تطوير علاج الروماتيزم الحديثة تشكل أهمية كبيرة في نظم علاج الأمراض المزمنة مثل الأمراض الروماتزمية بفاعلية مع استخدام كميات أقل من الدواء، مما يوفر نظم علاجية قليلة التكلفة والإقلال من الآثار الجانبية المصاحبة لاستخدام ديكلوفيناك الصوديوم مما يؤدي إلى تحسين طواعية المريض.
وأوضحت أن من أهم الادوية الشائعة المستخدمة في علاج الروماتيزم هي ديكلوفيناك الصوديوم وهو ذو خواص قوية مضادة للالتهاب ومسكن قوي للألم، ويستخدم في علاج التورم بعد الإصابات وكذلك في حالات الالتهابات في أمراض النساء: مثل عسر الطمث الأولى، ويوجد حاليا بالأسواق المصرية والأوروبية مستحضرات صيدلية مختلفة تحتوي على عقار الديكلوفيناك الصوديوم ويتطلب العلاج تناول الدواء بجرعات متكررة يوميًا (5-6 مرات) للمحافظة على ثبات التركيز ببلازما الدم.
وأكدت أن كثرة تناوله تؤدي إلى ظهور أعراض جانبية كثيرة بالجهاز الهضمي للمريض من أهمها:"قرحة المعدة والأثني عشر، الغثيان، القيء، والإسهال"، وتطلب الأمر تحديث وتطوير مستحضر دوائي يضمن انطلاق الدواء تدريجيًا بالجرعة اللازمة في حدود 10-12 ساعة مثل الأقراص الأسموزية.