رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. قصر عبدالمجيد سيف النصر بالمنيا في خطر بسبب الإهمال

فيتو

قصر "عبد المجيد باشا سيف النصر" بالمنيا أحد القصور الأثرية التي تم تسجيلها في الآثار مؤخرا وعمره 102 عام وهو تم بناؤه على مساحة 18 قيراطا ومكون من طابقين وبدروم ومبني على الطراز الفرنسي.


وجميع الزخارف والنقوش الموجودة به أوروبية، وأنشئ سنة 1914، وشهد اجتماعات كبار عائلات مركز ملوي وانطلقوا منه إلى لقاء الملك خلال محاولات تقسيم مصر.

وداخل مدينة ملوي جنوب المنيا التي تضم عشرات القصور الأثرية التي أوشكت على الانهيار يقع قصر عبد المجيد باشا سيف النصر، والي ملوي، أحد أعضاء مجلس الأمة في ذلك الوقت، والذي ينتمي إلى قبيلة الصحابي الجليل الزبير ابن العوام.

ويستغيث أهالي ملوي بالمسئولين لإنقاذ القصر من الانهيار بعد أن تهدمت أجزاء من سوره والسلالم واختفت منه اللوحات الفنية وتصدعت جدرانه ويحتاج إلى ترميم دقيق جدا.

وقالت رضا صلاح معاذ، مفتشة آثار بملوي، إن القصر تم تسجيله بقرار رئيس مجلس الوزراء في 2002.

وأشارت إلى أن من ضمن تلك الزخارف "زخارف لسيدات عاريات والزخارف النباتية المحورة على شكل الأسد وسبيل إسلامي "وأوضحت أنه بعد عام 1952 ترك عبد المجيد باشا القصر إلى الورثة ووزع أملاكه على العاملين بالقصر.

وأوضحت أن القصر شهد مواقف تاريخية كبيرة منها اجتماعات كبار العائلات أثناء التدبير لتقسيم مصر إلى قسمين وكان الاجتماع الأخير نقطة انطلاق للقاء الملك.

وقالت:" في تلك الأثناء وقع الاختيار على القصر ليكون مقر الوالي"، وأشارت إلى أن هناك روايات عن اغتيال مصمم القصر حتى لا يتم تصميم قصر آخر بنفس الطراز، موضحة أن القصر يحتاج إلى ترميم دقيق للزخارف المعمارية والنقوش الموجودة به.

وأكدت مفتشة الآثار أن الهيئة تقدمت بطلب لتحويله إلى متحف إسلامي، وقالت:"طالبنا باستغلاله متحفا للآثار بعد حرق متحف ملوي لكن الهيئة رفضت".

ومن ناحية أخرى، طالب المواطنون بالحفاظ على القصر الأثري وما يحويه من طراز فرنسي ليس له شبيه في مصر.

وفي نفس السياق، فقد أعرب المواطنون عن استيائهم الشديد من الإهمال الذي لحق بالعديد من القصور التاريخية بمركز ملوي والتي كانت شاهدة على حقب تاريخية كبيرة، ومنها قصر عرفان باشا سيف النصر الذي شهد أشهر محاكمة في صعيد مصر وهي محاكمة "خط الصعيد" وكانت برئاسة القاضي مصطفى بك سيف النصر، الذي آل إليه القصر بعد ذلك ثم إلى شقيقه عبدالعزيز باشا.

وأشار الأهالي إلى بيت السنجق أو قصر محمد بك أباظة، وهو قصر كبير يتكون من مكتبة وقاعة لقراءة القرآن الكريم ومدخل يؤدي إلى ديوان واسع، وهو الآن معرض للتدمير إذا استمر تجاهله، وهناك أيضا قصر أدون جوهر في دير البرشا ومساحته أكثر من ألف متر وقصر فورتينيه، وهو الآن تابع للإصلاح الزراعي.

وأكد الأهالي وجود قصر حياة النفوس الذي يعد أهم القصور الأثرية في مدينة ملوي، ويقع أمام سكة حديد ملوي وعليه تاج الملك وكان القصر هو أحد أملاك إحدي ربيبات الملك فاروق وتدعى حياة النفوس.
الجريدة الرسمية