5 تصرفات ضرورية يفعلها زوج المرأة المصابة بالسرطان
تصاب المرأة بحالة شديدة من الحزن والآسى عند تعرضها للإصابة بالسرطان خاصة سرطان الثدى الأكثر انتشارا بين النساء، ذلك لأنها لن تعانى فقط من جراء آلام المرض وإنما تفقد بتبعيته أنوثتها والكثير من مميزات جمالها، الأمر الذي يتطلب دعما نفسيا كبيرا يلعب خلاله الزوج الدور الأكبر في مساعدة المرأة للخروج من دوامة الحالة النفسية السيئة التي تعيشها وتشجيعها على تخطي الصعوبات.
تقول الدكتورة هدية السيد استشارى الصحة النفسية إن هناك خمسة أمور هامة جدا ومطلوبة بالضرورة من زوج المرأة المصابة بالسرطان حتى يساعدها على تخطى أيام محنتها فيما يتعلق بآلام المرض العنيف أي كانت مرحلته أو حالتها النفسية التي تكون في أسوأ ظروفها جراء تهدل المظهر واختلاف الشكل وتساقط الشعر وغيرها من تبعيات هذا المرض، ويمكن تلخيص هذه الأمور خلال النقاط التالية.
1- يجب على الزوج أن يقنع زوجته بأن السرطان لا يعنى نهاية الحياة وإنما هو أزمة صحية سوف تأخذ وقتها وتمر بسلام وأنه يجب اتباع سبل العلاج لتسريع الشفاء، وإذا كان المرض في المراحل المتقدمة فيجب على الزوج أن يتكلم بإيجابية عن فاعلية العلاج وتعدد نماذج الشفاء كي لا تشعر المرأة العجز والإحباط.
2- من المهم جدًا إدراك لزوج أن حالة زوجته النفسية في هذه الفترة تؤثر بشكل كبير على حالتها الصحية وعلى تجاوبها مع العلاج لذلك فإن تشجيعها بشكل دائم أمر مهم واحتواءها بالحب والعطب ضرورى دون وجود أي ملامح للشفقة أو التوتر أو القلق حتى لا تنعكس النتائج المطلوبة.
3- يفضل أن يتعامل الزوج في هذه الحالة بشكل طبيعى دون مبالغة بل أن المطلوب فقط هو الاهتمام والاستيعاب والحنو وإشعار الزوجة بأنها مهمة وجميلة مهما كانت التغيرات.
4- يفضل ألا يشعر الرجل زوجته أن هناك تغيرا قد طرأ على الحياة بل يجب الاستمرار في نشاطات اليوم عاديا كلما أمكن حتى نتفادى الضغط النفسى علما بأن العلاقة الزوجية في هذه المرحلة تعد هامة جدا إذا سمحت الحالة الصحية حتى ترتفع معناويات المرأة وتشعر بأنوثتها وأنها ما زالت جميلة ومرغوبة في عيون حبيبها.
5- يجب على الزوج استيعاب خوف زوجته من فقدان أنوثتها فإذا كانت التغيرات كبيرة فينصح أن يحكى لها عن نماذج عادت إلى جمالها بعد الشفاء، وفيما يخص استئصال الثدى فان هناك حل ترميم الثدى وأن شعرها سوف يعاود النمو وأظافرها أيضًا بعد العلاج وكأن شيئًا لم يكن، مؤكدا لزوجته ضرورة التمسك برحمة الله وحمده وأن أمر المؤمن كله إلى خير كما علمنا رسولنا الكريم.