رئيس التحرير
عصام كامل

مصير 1.5 مليون شخص في الموصل تحت وطأة نيران الحرب.. إنشاء 11 مخيمًا لاستيعاب المهاجرين.. رئيس وزراء العراق يطالب المدنيين بالبقاء في منازلهم لحين تجهيز ممرات آمنة.. و367 مليون دولار لتأمين النازحين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تزامنًا مع انطلاق معركة تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، والتي ستستغرق أسابيع وربما أكثر، وفقًا لما أعلنه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، ازداد الجدل حول مصير السوريين الفارين من الموصل.


مخيمات للمواطنين
تأمل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تأمين 11 مخيمًا قبل نهاية العام، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، بينما تقول السلطات العراقية إنها تستطيع استقبال 150 ألفًا آخرين في مخيمات أخرى، لكن بعض هذه المخيمات سيتم إنشاؤها في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش حاليًا، أي أنه سيتم إقامتها خلال عملية استعادة المدينة.

ممرات آمنة
ومن جانبه، قام سلاح الجو العراقي بإلقاء منشورات على المدينة تعطي تعليمات للمواطنين تطالبهم بتنفيذها من أجل حمايتهم، فضلًا عن تحذير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، للمدنيين، بالبقاء في بيوتهم، حتى تتوفر ممرات آمنة لخروجهم إلى مخيمات الإيواء حسب طبيعة سير المعركة والتي أُعدت مسبقًا لغرض هذه العملية.

تجهيزات ضرورية
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن السكان الذين سيفرون من الموصل لن يكونوا قادرين على جلب أشياء معهم، أي أنه يجب تجهيزهم بالأشياء الضرورية مثل الغذاء والمياه والملابس وتأمين مأوى لهم.

وقالت المتحدثة باسم مجلس اللاجئين النرويجي، بيكي بكر عبد الله، إن "الكثيرين منهم سيغادرون الموصل بملابسهم".

مشكلة التمويل
وتعد مسألة التمويل مشكلة رئيسية، إذ قدم المانحون نصف المبلغ اللازم لتغطية العملية ويقدر بـ367 مليون دولار، وأعلنت منظمة الهجرة الدولية أنها ستبني "مواقع عاجلة" تقدم مأوى وخدمات أساسية لـ200 ألف شخص، موضحة في الوقت نفسه أنها بحاجة إلى مزيد من الأموال؛ لمساعدة الناس الهاربين من الموصل.

قلق بالغ
ومن جانبه، عبّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، عن قلقه إزاء سلامة نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل، قد يتأثرون بالعمليات العسكرية لاستعادة المدينة من داعش".

تحرير الموصل
وكان قد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فجر اليوم الإثنين، بدء عمليات استعادة مدينة الموصل، فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها، وكان تنظيم "داعش" استولى على الموصل ثاني أكبر مدن العراق خلال اجتياحه لشمال البلاد منتصف عام 2014.
الجريدة الرسمية
عاجل