استشاري باطنة يكشف أسباب الصداع لمرضى السكري
لا يعتبر الصداع أمرًا عاديًا بالنسبة لمرضى السكري، فإلى جانب كون الصداع دالًا على الإصابة بالمرض، فكثيرون من مرضى السكري يعانون، حتى بعد اكتشافهم المرض وبدء العلاج، من استمرار إصابتهم بالصداع.
الدكتور خالد عبد الفتاح، استشاري أمراض الباطنة والسكر، يؤكد أنه قد يكون الصداع شديدًا غير محتمل أو بسيطًا، لكن حدوث الصداع في كل الأحوال يسبب الكثير من المخاوف لمرضى السكري من أن يكون علامة لخطر يهدد صحتهم.
ويقول عبد الفتاح إن الأسباب التي تجعل مريض السكري يشعر بالصداع، أولها ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد يظل هذا الصداع مستمرًا لفترة طويلة وتتزايد حدة ألمه مع مرور الوقت حتى يُكتشف المرض، ويتناول المريض لعلاجات وأدوية تخفض من مستوى السكر في الدم وتسيطر عليه.
وأضاف استشاري أمراض الباطنة: "هذا الصداع هو ردة فعل طبيعية من الجسم لارتفاع السكر في الدم بشكل كبير، ويشير الصداع إلى ضرورة السيطرة على السكر المرتفع على الفور".
ويضيف "عبد الفتاح" أنه لدى تعرض مريض السكري لانخفاض كبير في مستوى السكر في الدم يهاجم المريض نوبة من الصداع، قد يكون صداعًا نصفيًا مؤلمًا، ويتزايد مع الوقت، ويكون الصداع في هذه الحالة إنذارًا للمريض من الجسم قبل الدخول في غيبوبة السكري.
وتابع "حين تعرض مريض السكري لانفعال عصبي مفاجئ قد يظل الصداع يلاحقه من دقائق إلى ساعات قليلة حتى يهدأ المريض ويعود إلى طبيعته".
ويسبب مرض السكري مضاعفات خطيرة لشبكية العين، يكون الصداع هو أحد أبز مشكلات شبكية العين التي يعاني منها مرضى السكري، وفي هذه الحالة يكون الصداع مصحوبًا بتشوش الرؤية أو عدم قدرة على الرؤية بشكل جيد، كما يؤثر مرض السكري في الغدة النخامية ويسبب لها اختلالات، وحين تختل هذه الغدة في عملها فإن أول عرض بارز يظهر لها هو الصداع، وفي بعض الحالات يستمر الصداع لفترة طويلة لكن بصورة متقطعة.
وأشار "عبد الفتاح" أنه يجب أن يتنبه مرضى السكري المصابون بارتفاع ضغط الدم، فتعرضهم للصداع البسيط أو الحاد قد لا يكون له علاقة بمرض السكري بقدر علاقته بضغط الدم المرتفع.
