رئيس التحرير
عصام كامل

«مصائب قوم عند قوم فوائد ».. أزمة العملة ترفع أموال المصريين بالخارج.. فارق السعر بين «الموازية والرسمي» 35%.. والدينار الكويتي يتصدر.. «خبير»:غياب تحفيزات المغتربين ألجأ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على طريقة المأثور العربي القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد" استغل بعض المصريين العاملين بالدول العربية أزمة العملة وارتفاع أسعار سلة العملات بما فيها العربية أمام الجنيه وزادت حظوظهم في تغيير العملة موضع عملهم بالسوق السوداء.


وتعتمد بعض الجاليات المصرية بالدول العربية على تغيير العملة موضع عملهم من تجار العملة وبعض الصرافات بأسعار تفوق الأسعار الرسمية بما يزيد على 35% وفقًا للأسعار المتداولة.

الدينار الكويتى
بلغ سعر الدينار الكويتى بالسوق السوداء نحو 50 جنيهًا مقارنة بــ 29 جنيهًا بالبنوك، مما جعل العاملين بالخارج يلجئون إلى تبديل العملة بتلك الأسعار مبتعدين عن البنوك لوجود فارق كبير بين السعرين، كما أن شركات الصرافة بتبديل تلك العملة باعتبارها عملة أساسية بمصر لوجود جالية مصرية بدولة الكويت.

ويقدر عدد المصريين العاملين بدولة الكويت نحو 700 ألف نسمة خلاف أسرهم، وتشير الأرقام إلى تراجع تحويلات العامليين المصريين بالكويت بنسبة 97.5% خلال العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

الريـال السعودى
سجل الريـال السعودى بالسوق السوداء خلال تعاملات اليوم الاثنين، نحو 3.1 جنيهات للشراء، وبلغ سعر بيعة 3.5 جنيهات، بينما سجل بالبنوك نحو 237 جنيهًا وفقًا لتقرير صادر عن البنك المركزى، ما دعا تجارة العملة إلى جمع الريـالات من المصريين العاملين بالخارج بأسعار أعلى من من السوق الرسميـــة، على أن يتم إرســال تلك الأموال إلى أهالي المغتربين قبل استلام الريـالات، وفقًا لمتعاملين بالسوق الموازية.

ويبلغ عدد العاملين بالمملكة العربية السعودية نحو 2 مليون نسمة، وتراجعت تحويلاتهم بنسبة تتعدى 20% خلال العام الحالى نتيجة فعلية لدخول تجار العملة في سباق مع البنوك.

الدرهم الإماراتي
سجل الدرهم الإماراتي بالسوق السوداء نحو 3 جنيهات للشراء، 3.1 جنيهات للبيع ويلجأ المصريــون العاملون بدبى إلى تجار العملة الموجودين بالمطارات وبعض الصرافات لتغيير عملاتهم بدلا من البنوك.

ويبلغ عدد العاملين المصريين بدولة الإمارات المتحدة نحو 340 ألف مصرى وتعد الإمارات ثالث الدول العربية المحتضنة للعاملة المصرية.

تجارة بالأزمة
من جانبه علق الخبير المصرفى هانى عادل على تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة الماضية قائلا: "إن غياب تحفيزات الحكومة للمصريين العاملين بالخارج أدى إلى قيام المغتربين للجوء إلى السوق السوداء لبيع العملة موضع إقامتهم".

وأضاف الخبير المصرفي، أن المصريين بالخارج لا أحد يستطيع لومهم على اللجوء للسوق السوداء لأنه خرج من مصر للبحث عن لقمة العيش وبالطبيعى عندما يجد فرصة لزيادة أموالة فهو لا يعترض، مشيرًا إلى أن المصريين العاملين بالخارج استفادوا بالفعل من أزمة العملة وارتفاع سلة العملات أمام الجنيه المصرى وأموالهم ارتفعت بنسبة تتجاوز الـــ 30%.

تراجع التحويلات
بدوره أكد البنك المركزى في تقرير ميزان المدفوعات خلال الفترة من يوليو إلى مارس من العام المالى السابق أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج انخفضت خلال الــ 9 أشهر السابقة بمقدار 12%.

وأضاف البنك المركزى في تقرير له عن تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى 12.4 مليار دولار نهاية مارس الماضى، مقارنة بـــ14.3 مليار دولار مارس قبل الماضى، بينما انخفضت تحويلات المصريين من الخارج بنحو 10.6% خلال النصف الأول من العام المالي 2015/ 2016، لتبلغ 8.3 مليارات دولار مقابل 9.4 مليارات دولار، خلال نفس الفترة من العام المالي السابق، لتتراجع بنحو 1.1 مليار دولار.
الجريدة الرسمية