خطورة اختفاء سائق التوك توك !
ماذا لو جري لسائق التوك توك المختفي الآن أي مكروه؟ سيكون الجميع في ورطة وورطة كبيرة.. ولذلك فليكن ظهور السائق الآن هدفا سريعا للجميع ليس فقط لمنع أي مخططات شر تستهدف تلفيق اتهامات للدولة.. لا ضرورة ولا معني لها.. وإنما أيضا للتأكيد على أنه ومهما كان حجم الغضب من سائق التوك توك ومن كلامه ومن مستضيفه إلا أن ما جري لا يخرج تحت أي مسمي من مربع الكلام والتعبير عن الرأي لم يحمل صاحبه سلاحا أو استخدم العنف.
نقول ذلك ونعرف تماما أن بعض الكلام أسوأ من الرصاص والعنف أو أن يكون الهدف منه التحريض والتشجيع عليه بالفعل ونقول ذلك وقد هاجمنا صاحب الفيديو على مقالين وفي برامج تليفزيونية وإذاعية وبقسوة من دون التعرض لشخصه ولا لمهنته.. إلا أن ضرورة التأكيد على المبدأ السابق أمر مهم جدا ليكون التصدي لمن يستخدمون العنف للتعبير عن آرائهم وفرض أفكارهم بالقوة حق للأجهزة المختصة حيث لا مبرر للعنف طالما أن التسامح مع التعبير السلمي مطلق ومتاح ومباح.. وخصوصا أيضا أن المعركة أدت إلى توحيد المصريين ونجاحهم في كشف الفيديو وقيامهم بالاجتهاد في الرد عليه صوتا وصورة وكتابة في معركة كبيرة دخلوها خلال الأيام الماضية ليس مع صاحب التوك توك، وإنما مع من صدر كلامه باعتباره حال مصر وقاموا بترويجه في كل مكان حتى تسببت الحملة المضادة للمصريين إلى حصول عمرو الليثي نفسه على إجازة لعدم قدرته على مواجهة الناس أو طلبت منه قناته بالابتعاد عن الشاشة قليلا لعدم قدرة إدارة القناة على مواجهة الناس في هذه الظروف بعد حالة الغضب الشعبي الجارف.
وفي تقديرنا، إنه بالفعل للغضب الشعبي وليس لغضب السلطة فالكثيرين إن لم يكونوا من مذيعي الفضائيات فعلي الأقل من ضيوفها يهاجمون الدولة بقسوة يوميا ولا تتدخل السلطة ولا يمنع أحد من الظهور ولا يحصل أحدهم على إجازة ويكون رد الفعل كما جري!
والخلاصة: ظهور صاحب الفيديو مهم جدا.. بل وتأمينه حتى هدوء العاصفة واجب.. ومن يريد أن يختلف معه لأي سبب فبالقانون وليس بأي طريقة أخرى.. ويحتاج الأمر إلى سرعة الحركة حتى لا تتراكم الشائعات على الشائعات ثم تتدخل أياد خبيثة تهدف للوقيعة وللفتنة ثم نفاجأ بالمجهول !