رئيس التحرير
عصام كامل

الجائزة المالية لفائز مسابقة الشعر بـ«الأعلى للثقافة» بلا رصيد

المجلس الأعلي للثقافة
المجلس الأعلي للثقافة

يعاني الفائزون بجوائز مسابقة لجنة الشعر التابعة للمجلس الأعلي للثقافة، على مدى 4 شهور متتالية، من عدم تمكنهم من الحصول على جوائزهم وخاصة الشق المادي منها.


ويعاني الفائز الأول بجائزة لجنة الشعر من المجلس من دوائر الروتين المملة التي تمنعه من تحصيل جائزته المادية التي تبلغ 5 آلاف جنيه فقط.

بدأت الأزمة بتاريخ 9 يونيو الماضي، عندما فاز الشاعر شريف محمد أمين عبد المحسن بالجائزة الأولى في مسابقة لجنة الشعر، عن ديوانه «الفرار من العزلة»، وأخبره المجلس تليفونيًا بنبأ فوزه، ووجهوه لعمل بطاقة بريدية لصرف مبلغ الجائزة، وعليه قام الشاعر بتنفيذ المطلوب، وبعد استخراجه للبطاقة واستعداده لصرف مستحقاته تفاجئ بأن البطاقة ليس بها رصيد.

ويقول الشاعر: «تواصلت مع مسئولة النشاط بلجنة الشعر وأطلعتها على المشكلة، وصعدت معي لمديرة في الحسابات بالمجلس الأعلى للثقافة، فقالت المديرة إن المبلغ حُوِّل، وعلي الذهاب لبريد الزمالك للإستفسار عن الأمر هناك، وعندما ذهبت وجدت المشكلة مازالت قائمة، فالبطاقة رصيدها «صفر»، ومن المجلس للبريد ومن البريد إلى المجلس طيلة شهر ونصف تقريبا ولم أستلم الجائزة».

يضيف الشاعر: «ذهبت لمكتب الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس، طلبت مقابلتها، فلم يسمحوا لي بذلك، وقالوا: اكتب ما تريد في ورقة، حاولت أن أشرح الموضوع باختصار، وتركت الورقة عندهم بها رقم تليفوني ورقمي القومي ورقم البطاقة البريدية، وبعد يومين تقريبا ذهبت لأسأل عن أثر الورقة التي كتبتها، فأعطتني سيدة في الأرشيف ورقة أصغر منها مكتوب عليها اسم مدير الحسابات لأتابع معه».

وعلى مدى أشهر طويلة يتابع الشاعر مع إدارة المجلس، التي تعمل بنظام التسويف، دون تحديد موعد حقيقي لاستلام المبلغ، ويؤكد الشاعر أن آخر مكالمة أجراها مع المجلس تحدثت إليه المسئولة المالية، وقالت: «أنا رحت المالية فعلا واستوفيت الورقة والأسبوع الجاي هيكون في أخبار»، الأمر نفسه الذي يتكرر منذ شهر يونيو الماضي دون حل الأزمة.
الجريدة الرسمية