رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فتاوى الحويني» عنصرية يديرها التعصب ضد المرأة.. تحريم قطعي لاختلاط الجامعات واعتبار الطالبات «آثمات»..دعوى صريحة لمنع عمل المرأة تذرعا بالبطالة.. وهجوم على هدى شعراوي ب

فيتو

يبدو أن العلاقة ما بين الشيخ أبو اسحاق الحويني والمرأة لا تزالت متوترة ما جعل رؤية الشيخ إلى المرأة قائمة على تحليل ذكوري، فبعد تحريم اختلاط الفتيات في الجامعات، طالب الحويني بمنع المرأة من العمل وأن تفسح المجال للرجال، وهو ما يجدد تحفظات المرأة تجاه الفكر السلفي، الذي طالما أعلن أصحابه موقفا معاديا للسيدات بأنهن سبب للفسق والمعاصي.


حاجة الشباب
لكن الحويني هذه المرة حاول أن يضيف تبريرا لدعوته مفادها أن الشباب بحاجة إلى إفساح المجال له، ليحصل الرجال على وظائف المرأة التي شدد الشيخ السلفي على حتمية جلوسها في بيتها لرعاية الأبناء، زاعمًا أن عمل المرأة سبب في انتشار البطالة بين الشباب.

وقال الحويني: "لابد من وجود الأم في بيتها؛ لتربي أولادها تربية صالحة، وتساهم في إعداد جيل التمكين"ـ على حد قوله، مشيرًا إلى أنه يجب على الأب تربية أولاده.

وأضاف "الحويني" إن محن الأبناء ما بين الأب والأم تتلخص في سفر الوالد، أو كثرة عمله وانشغاله عن ولده، وفي عمل المرأة وتركها لمنزلها، ونحن نقول: ادخلوا النساء البيوت مرة أخرى، واعطوهن الراتب وهن في البيوت، أو اعطوهن نصف الراتب، وخذوا النصف الآخر واعطوه للشباب ليقوموا مقامهن.

الاختلاط في الجامعات
رأْي الحويني أعاد مجددا إلى الأذهان ما سبق، وأن دعا له بشأن ذهاب الفتيات إلى الجامعة، وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يقول فيه الحويني: "دراسة الفتيات في الكليات التي فيها اختلاط حرام، وجميع الفتيات الكائنات داخل الكليات المختلطة آثمات، وهذا كلام نهائي لا نقد فيه، فنحن لسنا في حاجة إلى "النسوان" في هذا الكلام، فالرجال لديها المواهب.

كما دعا الحويني إلى تأسيس أقسام للفتيات منفصلة عن الطلاب، وتأسيس كليات طب خاصة بالفتيات، ومواصلات خاصة لهن، قائلا: "عايز تعمل أي حاجة اعملها للنساء فقط، فما المانع أن تمهد السبل وتعمل المواصلات الخاصة التي تحمل النساء فقط مثلا، وتأمن المسألة، فهذا هو الحكم الشرعى قبَله من قبَله وردّه من ردّه".


نقاب هدى شعراوي
لم يقف "الحويني" عند المطالبة بعزلة المرأة فقط والاكتفاء بتواجدهن داخل المنزل وفصلهن في الجامعات، فقد وصل به الأمر إلى أن يشبه وجه المرأة بفرجها، وجاء ذلك في كلمة ألقاها في حضور جمع من الناس، تحدث أمامهم عن أهمية ارتداء المرأة للنقاب، واستشهد الحويني بقصة نسبت إلى هدى شعراوي، إحدى المناضلات من أجل حقوق المرأة في مصر مطلع القرن الماضي، قائلًا "إنها غادرت البلاد لمتابعة تحصيلها العلمي في فرنسا وهي منقبة، لكن هناك من استطاع أن يقنعها بأن تخلع النقاب ففعلت، وحين عادت إلى مصر كان والدها (محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري) باستقبالها في ميناء الإسكندرية، فلما رآها "سافرة" بدون نقاب أشاح بوجهه عنها ورفض استقبالها".

الجريدة الرسمية