«تخاريف نتنياهو»عرض مستمر..«خصومنا في أكتوبر يشعرون بهزيمة».. «زيارتي لإثيوبيا وردت في التوراة».. «سأتدخل عسكريا لإنقاذ سفارتنا بالقاهرة».. و«الجولان جزء م
يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فقد صوابه لتصبح تعليقاته السياسية، مادة للسخرية والجدل، بعد عدد من التصريحات أظهرت رأس دولة الكيان الصهيوني بحاجة إلى فحص نفسي خلافا لصورة زائفة يريد نتنياهو تصدير نفسه بها للعالم على أنه الرجل الأكثر حكمة وخبرة في إسرائيل، فمن "انتصار إسرائيل في أكتوبر" إلى "دعوة للتحاور مع الشارع العربي" إلى "التشبه بالأسد تطبيقا لنصوص التوراة" سارت وتيرة التخاريف الإسرائيلية تبث أكاذيبها بقيادة نتنياهو.
طعم الهزيمة
فأول التخاريف حينما قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن «حرب عيد يوم الغفران - حرب أكتوبر- لم تندلع برغبة من أعداء إسرائيل» - يعني مصر وسوريا- وإنما بسبب «فشل القيادة الإسرائيلية قبل وأثناء الحرب»؛ مدعيا في نفس الوقت أن إسرائيل لا يمكن هزيمتها بواسطة قوة عسكرية.
وزعم "نتنياهو" في حفل تأبين قتلى الاحتلال أنه «في أعقاب زوال تهديد الجيش الإسرائيلى شعرت الدولتان المعتديتان مصر وسوريا بطعم الهزيمة حتى اليوم!!!»، و«عندما يرى الصور وسماع الأصوات من تلك الحرب، فإنه يشعر بحماسة»، على حد قوله.
دردشوا معي
لم تنتهِ تخاريف "نتنياهو" عند هذا الحد، فقد دعا في تخريفة "ثانية" الشعوب العربية - الرافضة له أصلا- في كلا من مصر والسعودية وسوريا والعراق للحديث معه، ونشرت الصفحة الرسمية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" دعوة عنوانها «أنا.. بانتظاركم.. دردشوا معي من العالم العربي». ليتحول نتنياهو بعدها إلى مادة لتسلية رواد مواقع التواصل المصريين والعرب بعبارات لم يكن يتمنى أن يوصف بها.
هضبة الجولان
وزعم "نتنياهو" في تخريفة ثالثة تعهده لمجلس الوزراء الإسرائيلي بعدم انسحاب بلاده من مرتفعات هضبة الجولان السورية، "مضيفا" أن الموقع الإستراتيجي على الحدود السورية سيظل "للأبد" تحت السيطرة الإسرائيلية، على حد قوله.
وقال «إننا موجودون في مرتفعات الجولان، ومرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد»، وهو ما أثار ضجة عربية وردود أفعال عربية واسعة ورد عليه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن الجولان عربية بقرار الأمم المتحدة.
تدخل عسكري
وأثناء تأبين قتلى العاملين بالسفارات والقنصليات لإسرائيل حول العالم، لم يجد نتنياهو واقعة يستعيد بها مواقفه إلا بتذكر ما تعرضت له السفارة الإسرائيلية وطاقمها بالقاهرة عقب ثورة 29 يناير عام 2011، مدعيًا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استعانت بكل الأدوات المتاحة لها لإنقاذ طاقم السفارة وذلك في ليلة الحصار، زاعما في رابع تخاريفه أنه كان يخطط لتدخل عسكري لإجلاء طاقم السفارة من القاهرة، لولا تدخل قوات الأمن المصرية لفك الحصار وإنقاذ الطاقم بنجاح، ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تجاهل أن أعداد المصريين حول مبنى سفارته المرفوضة شعبيا في مصر، قد فاق وقتها قدرات أي محاولة لاحتواء الغضب ضده.
زيارة في أسفار التوراة
وحينما أراد نتنياهو أن يبدأ رحلته إلى أفريقيا بصورة دعائية يظهر خلالها كمسئول أقوى دولة عظمى في العالم، لكن يبدو أن جرعة الدعاية المكذوبة قد انقلبت إلى وصلات سخرية لاحقت التاريخ السياسي المثير للجدل لنتنياهو، الذي استدعى "رفائيل أهرين" مراسل صحيفة تايمز أوف إسرائيل؛ ليعرضه في مقدمة الزيارة مع "زئير الأسد" وكأنه رئيس قوة عظمى، قائلا،: "هنا في إثيوبيا زئير الأسد يعلو على أصوات الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن رئيس دولة إثيوبيا، مالاتو تيشومي، رافق ضيفه الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حديقة القصر، حيث تفرج الرجلان على أسود حية، الأمر الذي لم يتاح إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما نفسه، على حد وصف مسلسل الادعاءات الإسرائيلية.
وزعم مراسل الصحيفة الإسرائيلية صاحب حملة " تلميع" رئيس وزراء دولة الاحتلال، "إن التقاط الكاميرات صورًا لرئيس الوزراء مع رئيس إثيوبيا، بينما يسير أسدان في الخلفية مذكور في التوراة، ويعطي معنى جديدًا للآية (أخف من النسور، أشد من الأسود) التي وردت في سفر صموئيل الثاني، في دلالة على متاجرة مكشوفة بنصوص يفترض أنها مقدسة".