رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسيون عن تصريحات السيسي حول الخليج وإثيوبيا.. الشفافية والتوقيت المناسب أهم مميزات الخطاب.. أكد الحرص على العلاقات الجيدة مع الجميع.. ومطالبات باستمرار مخاطبة الشعب وإطلاعه على بواطن الأمور

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة من الرسائل المهمة والموجهة في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ردا على الشائعات التي روج لها البعض مستغلين حالة الخلاف مع بعض الدول الشقيقة؛ وأكد الرئيس السيسي، أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن القرار المصري مستقل، وأننا لن نكون تابعين لأحد.


وأوضح الرئيس في رسالته الثانية لدولة إثيوبيا أن "مصر لا تتأمر عليكم وسياستنا الخارجية تعتمد على الحوار والتعاون والتسامح"، مضيفا: "اخترت التعاون معكم منذ البداية ولن نحيد عنه".

اتسم بالوضوح
أكد السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل انتشار الشائعات في الفترة الأخير، موضحا أن الخطاب اتسم بالشفافية والوضوح وجاء في توقيت مناسب وأتمنى أن يجد أذانا صاغية، مشيرا لأهمية العلاقات المصرية السعودية في ظل وجود دول تسعى للوقيعة واستغلال مثل تلك الظروف.

وأضاف "هريدي" العلاقات المصرية مع السعودية أكبر من محاولات الوقيعة، والخطاب كان مهما للرأي العام الداخلي والخارجي؛ ومصر حريصة على علاقتها مع الدول الشقيقة.

ونبه إلى عدم وجود أدلة لدى إثيوبيا تفيد تورط مصر في دعم جماعات الأورومو ولا يجوز اتهام الحكومة في ظل عدم وجود أدلة ثابتة، مؤكدا أن كلمة الرئيس تعكس مدى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين.

رسائل مهمة
ويرى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس القومي للشئون الخارجية، أن خطاب الرئيس كان مهما جدا ولابد من مخاطبة الشعب باستمرار خاصة في ظل الظروف التي نوجهها داخليا وخارجيا.

وأكد أن خطاب الرئيس يعكس رؤية مصر الخارجية المتمثلة في أننا لن نقبل بأن تضيع سوريا وهناك بعض الأطراف لا تستطيع أن ترى كل أبعاد القضية، والرئيس أكد لهم من قبل هذا الأمر بعبارته الشهيرة "مسافة السكة" ويؤكد لهم في هذا الخطاب أن أمن الخليج جزء من أمننا القومي، "مضيفا" أن عالم السياسة لا يخلو من الخلافات وهناك نقاط اتفاق ونقاط اختلاف و"لا بد من المحافظة على وحدة الأرض السورية".

وأضاف "رخا" أن إثيوبيا الآن "تمسك العصا من المنتصف" ورد الرئيس عليهم كان مهما وضروريا، خاصة في ظل ارتباك المشهد الأخير والحديث عن تورط مصر في دعم المعارضة فالعلاقات تاريخية بين البلدين ولا يجب السماح لأحد من الأطراف الخارجية بالوقيعة بين البلدين.

لم الشمل
فيما يرى الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن الخطاب جاء متزنا وفي التوقيت المناسب في ظل تعرض مصر خلال الأونه الأخيرة لمجموعة من الشائعات تسعى لإفساد العلاقات مع الرياض وأديس بابا.

وأكد "اللاوندي" أن الخطاب يسعى للم الشمل ووضع النقاط على الحروف، فالرئيس يحترم إرادة الشعب الأثيوبي ولكن هذا لا يعني التفريط في حق مصر وحصتها في مياه النيل.
الجريدة الرسمية