رئيس التحرير
عصام كامل

مركبة «شياباريلي» تهبط على سطح المريخ الأسبوع المقبل

فيتو

تخضع مركبة الهبوط "شياباريلي" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ضمن مشروع "اكسو مارس" الأسبوع المقبل لتحدي الدخول إلى الغلاف الجوي لكوكب المريخ والهبوط على سطحه، حيث ستدخل وحدة "شياباريلي" الغلاف الجوي لكوكب المريخ بسرعة 5.8 كيلومتر في الثانية، وستستخدم مظلات ومحركات لإبطاء هبوطها قبل النزول على السطح بسرعة واحد متر في الثانية، كما أنها ستحتوي على طبقة خاصة لتخفيف قوة الارتطام.


وبالرغم من أن وحدة "شياباريلي" ستنقل بعض المعلومات عن الطقس بمجرد نزولها بنجاح على سطح الكوكب، فإن مهمتها الرئيسية هي اختبار التكنولوجيات الرئيسية اللازمة لهبوط المسبار "إكسو مارس" بعد ثلاث سنوات، حيث أن مهمة "اكسو مارس" تتكون من مرحلتين؛ أطلقت المرحلة الأولى على متن الصاروخ الروسي "بروتون" من قاعدة بايكونور في كازخستان في 14 مارس الماضى، وحمل الصاروخ بروتون مركبة مدارية تسمى "تريس قاز اوربتر" ومركبة هبوط تسمى" شياباريلي "، وكليهما سوف يصل إلى كوكب المريخ بعد أيام خلال هذا الشهر بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر.

وستستكشف المركبة المدارية "تريس قاز اورتبر" هواء المريخ من المدار وذلك باستخدام أربعة أجهزة علمية بهدف العثور على علامات لحياة مجهرية محتملة، كما أنها ستقدم تفاصيل وأرصاد متقدمة للغلاف الجوي للمريخ، بحثا عن دليل لغازات بيولجية هامة محتملة مثل الميثان.

وستقوم المركبة المدارية أيضا بعمل خريطة للطبقة ما تحت السطح إلى عمق متر، وذلك بهدف إمكانية اكتشاف مياه جليد مخزنة على المريخ، وهذه المعلومات يمكن بدورها أن تؤدي لاختيار مواقع هبوط لمهمات مستقبلية، بينما ستقوم مركبة الهبوط "شياباريلي" بجمع بيانات بيئية على سطح المريخ طوال مدة بقاء إمداد بطاريتها بالطاقة.

يذكر أن مهمة "اكسو مارس" هي المهمة الثانية لوكالة الفضاء الأوروبية إلى كوكب المريخ، فالمهمة الأولى كانت "مارس اكسبريس" والتي شملت على مركبة مدارية ومركبة هبوط واللتان انطلقتا سويا في يونيو 2003، وبالنسبة للمركبة المدارية لا تزال تعمل في مدى حول المريخ، في حين أن مركبة الهبوط والتي تسمى "بيغل 2" انقطع الاتصال معها بعد فترة قصيرة من انفصالها عن "مارس اكسبيريس" مركبتها الأم، ولم يتم التواصل معها بعد ذلك.
الجريدة الرسمية