رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور والفيديو .. بعد زيادة سعر اسطوانة البوتاجاز لـ8 جنيهات.. غليان بين المواطنين.. ودعوات على حكومة "قنديل".. أصحاب التوكيلات الخاصة يمتنعون عن استلام حصصهم.. وعثمان: شباب الخريجين "بلطجية"

فيتو

فجأة وبدون أى مقدمات استيقظ الشعب المصرى على زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 8 جنيهات، لتزيد من معاناة المواطنين، وخاصة الطبقات الكادحة..


"فيتو" ذهبت إلى مستودع بورسعيد التابع لشركة بوتاجسكو بالزاوية الحمراء والذى يعمل على خدمة أهالى الزاوية والوايلى والسواح والحدائق، حيث تلاحظ تواجدًا مكثفًا لرجال مباحث التموين وقسم الزاوية الحمراء، وسيطر الحزن على الأهالى وهم يتسلمون الأسطوانات بدعوات على حكومة قنديل، بسبب صعوبة المعيشة التى أصبحت مستحيلة- على حد قولهم.

وأرجع عبد النبى عطا، مدير مستودع بور سعيد التابع لشركة بوتاجسكو حالة الهدوء بالمستودع إلى أنه فى فصل الصيف يقل الإقبال على شراء الأسطوانة مقارنة بفصل الشتاء.

وقال "عطا": "المستودع كان يشترى الأسطوانة بـ250 قرشًا ويبيعها بـ4 جنيهات ليكون المكسب 150 قرشًا، أما الآن وبعد زيادة سعر الأسطوانة فإن المستودع يشتريها بـ725 قرشا ويبيعها بـ8 جنيهات ليكون المكسب 75 قرشا وهو ما يعنى انخفاض المكسب"، لافتا إلى أن الشركة جهة خدمية وليست هادفة للربح لذلك لم تضرب عن العمل.

وأضاف عبد النبى: إن المعترضين على زيادة سعر الأسطوانة ورفضوا استلام حصتهم هم شباب الخريجين وأصحاب التوكيلات الخاصة للمستودعات، مشيرا إلى أن أصحاب التوكيلات يرغبون فى أن يكون هامش ربحهم ثمن الأسطوانة ذاتها، وهو ما يعنى بيع الأسطوانة بضعف الثمن.

"حسبى الله ونعم الوكيل الله يخرب بيوتهم" بهذه العبارة بدأ أحمد محمود، أحد الأهالى الذى كان يستلم أسطوانة البوتاجاز، حديثه لـ"فيتو"، موضحا أنه لن يقدر على شراء الأسطوانة بهذا السعر، مؤكدا أنه يعمل باليومية فكيف له أن يشترى أسطوانة البوتاجاز بـ8 جنيهات، وتساءل متعجبا كيف تزيد الأسطوانة فى يوم واحد 4 جنيهات؟ واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى الرئيس مرسى قائلا: "حس بالغلابة شوية".

وسيطر على المشهد امتناع شباب الخريجين عن استلام حصتهم من أسطونات البوتاجاز، وأكد لنا وليد سعد، أنهم امتنعوا عن استلام الحصة بسبب زيادة سعر الأسطوانة، معربا عن تخوفه من أن يؤدى غضب المواطنين إلى تحطيم سيارته التى استلمها من وزارة التموين.

وقال أحد "السريحة"، الذى يقوم بتوصيل الأسطوانة إلى المنازل: إن سعر الأسطوانة دليفرى يتراوح ما بين 25 و30 جنيهًا، وذلك بسبب شرائها من السوق السوداء، لافتا إلى أنه يشترى الأسطوانة من شباب الخريجين بـ20 جنيهًا.

وأشار إلى أنه حال شرائه للأسطوانة من المستودع مباشرة فلن يضطر إلى زيادة سعرها بهذه الطريقة، مؤكدا أن المستودعات ترفض إعطاءهم الأسطوانات، لذلك يشترونها من شباب الخريجين بأعلى الأسعار.

من جانبه أكد محمود عبد العزيز مدير مديرية التموين بمحافظة القاهرة، أن زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 8 جنيهات بدلا من خمسة جنيهات هى قرار وزارى، ولا تسأل المديرية عن أسبابه.

وأضاف عبد العزيز أنه سيتم تطبيق صرف أسطونات البوتاجاز من خلال الكوبونات خلال الثلاثة أسابيع المقبلة، وستكون سعر الأسطوانة 8 جنيهات.

فيما أكد رفعت عثمان، مدير إدارة تموين الزيتون أن شباب الخريجين هم الذين يعترضون على زيادة سعر الأسطوانة، وليس أصحاب المستودعات وذلك لأنهم سيصبحون غير قادرين على بيعها بأعلى الأسعار، مؤكدا أنهم مصدر السوق السوداء واصفا إياهم بالبلطجية، لافتا إلى أن الزيتون تشهد وفرة فى أسطوانات البوتاجاز ولا تعانى من أزمة.

وأضاف عثمان: إن زيادة سعر الأسطوانة تهدف إلى رفع هامش ربح المستودع بحيث يصل إلى 2 جنيه، وذلك تمهيدا لتطبيق منظومة توزيع الأسطوانات بالكوبونات حتى يتم الحد من السوق السوداء.

الجريدة الرسمية