رئيس التحرير
عصام كامل

تجارب فاشلة بمعامل المدارس تحصد أرواح الطلاب.. الأسلاك العارية تقتل طالبا بالعريش.. انفجار «أنبوبة» يسفر عن إصابة 5 آخرين بسوهاج.. والجهل بتأثير المواد المفتعلة يعرض تلاميذ الإسكندرية والدقه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«عايزين نعلمهم مش نموتهم»، كلمات ترددت على ألسنة أولياء أمور تقدموا ببلاغات لتعرض أبنائهم للخطر، خلال إجرائهم تجارب في معامل المدارس، نظرًا لنقص الإمكانيات وغياب الرقابة، إلى جانب جهل بعض المعلمين بتأثير المواد المفتعلة على صحة الطلاب.


أسلاك عارية

«أسلاك كهرباء عارية»، أكثر ما تعاني منه معامل المدارس، والتي تسببت في مقتل طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي، عقب إصابته بصعقة كهربائية، أثناء إجراء تجربة بورشة الكهرباء بالمدرسة الثانوية الصناعية بنين بالعريش.

وقالت مصادر وشهود عيان، إن الطالب أحمد يسري ( 17 عامًا)، بالصف الثالث بمدرسة العريش الثانوية الصناعية بنين، بإدارة العريش التعليمية، أصيب بصعقة كهربائية أثناء القيام بتجربة في ورشة الكهرباء بالمدرسة، نتيجة لـ«لمس سلك كهرباء عاري».


تأمين البوتاجاز

لم يتوقف الأمر عند ذلك، ولكن لعب «نقص التأمينات على الغاز» دورا في التضحية بالطلاب والمعلمين، ففي ديسمبر من العام الماضي، أصيب 5 طلاب و2 من المعلمين جراء انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل معمل مدرسة سوهاج الثانوية الزراعية، أثناء إجرائهم تجربة تصنيع مربى، ونقل سيارة الإسعاف الطلاب إلى مستشفى سوهاج العام، واستدعاء الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، مشيرا إلى أنه جار معرفة الحالة الصحية للمصابين.


الجهل بالمواد التفاعلية

وتسبب الجهل بتأتير الغازات المنبعثة من التجارب، في تعرض صحة الطلاب للخطر، وتدرج تحت ذلك أكثر من واقعة، على رأسهم حادث أكتوبر من العام الماضي، حيث أصيب 7 طلاب بمدرسة أم المصريين الثانوية بمحرم بك في الإسكندرية، بحالات اختناق إثر استنشاق مادة كيميائية أثناء إجراء تجارب علمية بمعمل المدرسة، وتم نقلهم إلى المستشفى.


إغماء الطلاب

ولم يكن ذلك الحادث الأول، ففي أبريل 2014، أصيبت 25 طالبة بمدرسة أبوالليل الإعدادية المشتركة بمحافظة الدقهلية بالإغماء، جراء انبعاث رائحة كثيفة من معمل المدرسة، فأثناء قيام مُدرسة العلوم بالمدرسة، بإجراء إحدى التجارب المعملية “تحضير ثانى أُكسيد المنجنيز ” المقررة على طلبة الصف الثالث الإعدادى بمعمل المدرسة، انبعثت رائحة كثيفة تُشبه رائحة الغاز المسيل للدموع بالمعمل، وبكافة أرجاء المدرسة، مما أدى إلى إصابة الطلبات بالإغماء.
الجريدة الرسمية