رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية سامح فهمى والفريق شفيق


فى اعترافاته المثيرة لجريدة "فيتو" الورقية قال المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق إن الفريق شفيق حذره من البقاء فى مصر بعد الثورة وكان من الواضح أن الفريق شفيق لديه معلومات عن حالة الحقد والكراهية التى ستسيطر على الحياة فى مصر عقب ركوب جماعة الإخوان للسلطة فى البلاد.


الغريب أن المهندس سامح فهمى رد على الفريق شفيق قائلًا: " ليس لدى مخالفات ضد القانون حتى أهرب " ظنًا منه أن الدولة دولة قانون .

والأغرب أن سامح فهمى كان لديه اعتقاد أن المستندات التى تبرئ ساحته والتى حملها معه إلى جهات التحقيق هى الفيصل ولم يكن يدرى أن صلاح منصور فى فيلم الزوجة الثانية عندما قال " الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا " إنما قد عاد للحياة مرة أخرى فالورق أصبح ورق بديع والدفاتر أصبحت دفاتر خيرت الشاطر .

دخل سامح إلى جهات التحقيق متصورًا أنه سيفحمهم بما لديه من وقائع ومستندات توكد طهر يده ووطنيته وإخلاصه فى عمله غير أنه فوجئ بحبسه احتياطيًا وبعدها كانت المفاجأة الأكبر عندما صدر حكم بسجنه .

لم يفقد سامح فهمى الأمل عندما قال لزميلنا الكاتب الصحفى أسامة داوود الذى سجل اعترافاته قبل خروجه من محبسه بشهر ونصف الشهر: " لم أندم لأننى لم أترك مصر رغم أنى علمت بعد ذلك أن الفريق شفيق كانت لديه معلومات .. لم أندم ولو تكرر المشهد مرات ومرات لن أترك مصر أبدًا " .

سامح فهمى الذى تحدث فى الحلقة الأولى التى نشرت بعدد "فيتو" هذا الأسبوع يفجر أكثر من مفاجأة أهمها تعرية نظام ما بعد يناير وتكرار نفس المشاهد سواء داخل جهات التحقيق أو ساحات المحاكم . ماقاله فهمى يؤكد من جديد أن خروج الفريق شفيق من مصر إنما جاء لأنه يعرف حقيقة الجماعة .. جماعة الإخوان الذين لاعلاقة لهم بالإسلام أو المسلمين وما ننشره فى الحلقات القادمة يفجر العديد من المفاجآت التى ربما ستكشف غموض وقائع كثيرة، غير أن أهم ما فى الموضوع أن المهندس سامح فهمى لم يفقد إيمانه بأن الحق أحق أن يُتّبع.

الجريدة الرسمية