تفاصيل ندوة «الإسلام وبناء السلام» بجامعة الأزهر.. ولي عهد الأردن السابق: العالم العربي في حاجة إلى التحرر من التسول.. الاعتماد على موارده البشرية «ضرورة».. و«الهدهد»: ال
عقدت جامعة الأزهر الشريف، اليوم محاضرة حول "الإسلام وبناء السلام محليا وخارجيا"، بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر بالدراسة، حضره ولى عهد الأردن السابق الأمير الحسن بن طلال، والدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة ونوابه، والدكتور محيي عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من أساتذة الجامعة والطلاب.
منهج الأزهر
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر: إن الأزهر الشريف يركز على التنوع والتعددية، واستقبل وقت تأسيسه طبيبا يهوديا لتعليم الطلاب علوم الطب.
وأضاف، أن الأزهر همه عالمي لأنه يتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن موضوع المحاضرة هام جدا فالإسلام لا يعرف الدماء.
وأشار القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، إلى أن المولى عز وجل حرم على المسلمين أن يكرهو غيرهم على الدخول في الإسلام.
ووجه "الهدهد" الشكر لولى عهد الأردن السابق، لأنه اختصها بإلقاء محاضرة عن "الإسلام وبناء السلام".
محاضرة "بن طلال"
ومن جانبه، بدأ ولي عهد الأردني السابق الأمير الحسن بن طلال، محاضرته بجامعة الأزهر بالدراسة، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن العربي.
ووجه ولي العهد الأردني السابق التحية لجمهورية مصر العربية، ووصفها بالمنارة المشعة أدبا وثقافة وسياسة.
مؤتمر دولي
وقال الأمير الحسن بن طلال: إن القمم التي تعقد في الأمم المتحدة تدعي أنها إنسانية وهي غير ذلك، مطالبًا بضرورة عقد مؤتمر دولي عن الإنسانية.
وأضاف أن الإسلام يدعو إلى السلم والسماحة وقبول الآخر، مطالبًا الجميع بالعمل لترسيخ تلك المبادئ في التعامل بين الناس.
وأشار ولي العهد الأردني السابق، إلى أن مواجهة العنف بالعنف لبست مجدية، فهي لا تولد إلا الكراهية، لافتًا إلى أن الصراع الدائر الآن في المنطقة العربية هو صراع بين الماضي والحاضر.
ولفت إلى أنه كان يتمنى أن يرى في موسم الحج تجمعات تتحدث عن قضايا الأمة، ويأمل أن يتم ذلك في المواسم المقبلة.
التحرر من التسول
وأكد ولي عهد الأردن السابق، أن الخير باقٍ في الأمة العربية كما قال النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي والعربي في حاجة إلى أن يتحرر من التسول من الآخر.
وأضاف "بن طلال" أن العالم الإسلامي زاخر بالموارد البشرية، ولا بد من الاعتماد عليها لنهضة الأمة العربية، بدلا من الاستعانة بالغير.
مؤسسة الزكاة
وطالب ولي العهد الأردني السابق، بتدشين مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل، مشيرًا إلى أن هناك أقاويل ترددت أنه يوجد مشكلة في إنشائها بسبب أنها عالمية وإنسانية.
ومن المقرر، أن يلتقى ولي عهد الأردن السابق الأمير الحسن بن طلال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية.