وزير الصناعة: حريصون على جذب استثمارات جديدة بقطاع المنسوجات
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة في مجال صناعة المنسوجات خاصة في صعيد مصر، من خلال التعاون مع عدد من الشركاء الأجانب ذوى الخبرة للارتقاء بتلك الصناعة وتطويرها وفقا لأحدث المتطلبات العالمية.
وأضاف قابيل أن صناعة النسيج تعد أحد أهم الصناعات الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة خاصة القطن المصري، والذي يتمتع بسمعة ممتازة في مختلف الأسواق الخارجية.
وأشار وزير الصناعة إلى حرص الحكومة على زيادة المساحات المزروعة من الأقطان بهدف زيادة معدلات التصدير، إلى جانب العمل على إعادة التوازن لكافة جوانب منظومة صناعة النسيج بدءا بزراعة الأقطان ومرورا بمراحل الإنتاج والتخزين والتوريد والتسويق، وذلك بهدف الارتقاء بجودة المنتجات المصرية من المنسوجات والأقطان وزيادة قيمتها المضافة ومن ثم زيادة قدرتها على المنافسة خارجيا وتحقيق معدلات تصديرية أعلى.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لـ"راجيش ماندويولا"، العضو المنتدب لمجموعة شركات ويلسبان الهندية، والذي يزور مصر حاليا لبحث فرص التعاون الشركات المصرية العاملة في مجال صناعة المنسوجات، وكذلك لبحث زيادة اعتماد الشركة على القطن المصري في منتجاتها، خاصة أنها إحدى الشركات العالمية الحاصلة على ترخيص بشعار القطن المصري.
وأوضح قابيل أهمية تعظيم الاستفادة من شعار القطن المصري المعتمد دوليًا وذلك للمحافظة على سمعة الأقطان المصرية، والتي تتعرض لمحاولات للتأثير عليها بشكل سلبي من خلال مزجها بأنواع أخرى أقل جودة مما يؤثر على جودة المنتج النهائي، وكذا بهدف الترويج والتسويق لها في مختلف الأسواق المحلية والعالمية على نطاق أوسع.
ودعا وزير الصناعة، رئيس الشركة الهندية إلى إقامة مصنع للشركة في مصر للاستفادة من الحوافز والمزايا العديدة المتوافرة في مصر في مجال صناعة المنسوجات، وأهمها توافر المواد الخام والعمالة الفنية المدربة.
من جانبه أكد راجيش ماندويولا العضو المنتدب لمجموعة شركات ويلسبان الهندية، حرص المجموعة على تعزيز تواجدها بالسوق المصرى والتعاون مع الشركاء المحليين في تعزيز الصورة الإيجابية للأقطان المصرية والترويج لها في الخارج، الأمر الذي يسهم في مكافحة محاولات الغش التي تتعرض لها حاليا وتسويقها بشكل أكثر فاعلية للمستهلك النهائي.
وأشار ماندويولا إلى أن قيامه بالتعرف على كافة مراحل الإنتاج والمعالجة للأقطان المصرية - من خلال التعاون مع جمعية قطن مصر، والتي تمتاز باستيفاء كافة متطلبات الجودة الأمر الذي يجب إبرازه بشكل أكثر فاعلية للمستهلكين حول العالم من خلال وضع خطة متكاملة للتسويق والإعلان للمنتجات المصرية من النسيج والأقطان، وتأكيد فكرة سلامة سلاسل التوريد الخاصة بها والتي لها أثرا كبيرا في زيادة معدلات الصادرات النسيجية المصرية.
وأوضح المهندس وائل علما رئيس جمعية قطن مصر، أن الجمعية هي الجهة المسئولة عن حماية شعار القطن المصري والترويج له في مختلف الأسواق العالمية، لافتا إلى قيام الجمعية بتنظيم برنامج تدريبي لتقديم دعم فني للشركات الحاصلة على ترخيص بشعار القطن المصري في مجالات الجودة والاختبارات، فضلا عن توعية الشركات الجديدة بالحصول على الشعار بهدف المساهمة في زيادة معدلات تصديرهم للأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن الجمعية بصدد تنظيم لقاء موسع مع كبري شركات تجارة التجزئة ببريطانيا، حيث من المقرر عقد هذا اللقاء نهاية شهر أكتوبر الجاري بالعاصمة لندن، ويستهدف عرض النظام المصري الخاص بتتبع منظومة القطن من المزرعة وحتى وصول المنتج للمستهلك النهائي.