زيادة سعر الأرز قرش صاغ واحد عام 1952
أجرت مجلة التحرير في أكتوبر عام 1952، حوارا مع وزير التموين بالإنابة الدكتور حسن بغدادى، حول سياسة الوزارة بعد الثورة والآثار القريبة التي سيلمسها الشعب نتيجة لهذه السياسة خاصة بعد إعلان رفع سعر الأرز قرش صاغ واحد مقابل أن يعود وزن رغيف العيش إلى ماكان عليه من قبل.
وقال الوزير: إن سياسة الوزارة تتجه إلى عودة التجارة إلى سيرتها الأولى، فهى تعمل على زيادة الإنتاج لتزيد من الكميات المعروضة من السلع وينخفض بالتالى سعرها طبقا لقانون العرض والطلب.
أما بالنسبة لرفع سعر الأرز فإنه إذا روعى أن استهلاك الأرز في العام يبلغ 350 ألف طن بعد خصم الكميات المخصصة للتقاوى، وفرض أن سعر الأوقية يزداد بمعدل قرش واحد..أي ثمانية جنيهات للطن لتبين أن المبلغ سيعود بالنفع على الخزانة العامة.
أما بالنسبة لزيادة وزن رغيف العيش فإن الدولة ستعوض ذلك من خلال الزيادة المفروضة على سعر الأرز.
وأضاف البغدادى أن العامل الأول لنجاح وزارة التموين في مهمتها هو أن يتضافر الشعب معها في تيسير مهمتها إذ يجب على المستهلك أن يتمسك بحقه كاملا في الشراء بالتسعيرة، وأن يقتصد في اقتناء ضروراته وحاجاته مؤكدا أنه بالرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن مصر تعد من أكثر بلاد العالم اعتدالا، فمعدل الأسعار لدينا وفقا للأرقام القياسية يبلغ 105 وفى أمريكا 111 وفى كندا 119 وفى إنجلترا 151 وفرنسا 172 وأستراليا 177 والنمسا 234 والأرجنتين 278.