رئيس التحرير
عصام كامل

يوم الغضب بالأزهر .. آلاف الطلاب ينددون بحالات التسمم بالمدن الجامعية.. عاملو مستشفى الزهراء يرفضون تطبيق اللائحة.. ومصادر بالمشيخة: ندفع ثمن رفض الصكوك.. والإخوان ينفذون مخطط لتشويه الأزهر

جانب من مسيرة طلاب
جانب من مسيرة طلاب الأزهر

تجمهر صباح اليوم، الثلاثاء، الآلاف من طلاب المدن الجامعية بجامعة الأزهر أمام مقر مشيخة الأزهر الشريف بالدراسة؛ مطالبين مقابلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك تنديدا بما حدث بالأمس لعدد من زملائهم من حالات تسمم بالمدينة الجامعية.


وبدأت الأحداث بشعور بعض الطلاب بآلام شديدة فى المعدة أدت إلى قىء العشرات منهم بالعيادة المخصصة للكشف الطبى بمبنى أبو عبيدة بالمدينة الجامعية، واستدعت الإدارة الطبية بدورها سيارات الإسعاف.

وتظاهر آلاف الطلاب منذ الصباح أمام مشيخة الأزهر، وهتفوا ضد "الطيب"، مطالبينه بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، وإحالة المتسبب فيما حدث إلى التحقيق الفورى، ومتابعة الحالة الصحية للطلاب المصابين، وتوفير أقصى درجات الرعاية لهم.

كما طالبوا بإجراء التحقيقات الوافية للوقوف على أسباب هذه الحالات متكررة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك .

وعلى جانب آخر تجمع العشرات من العاملين بمستشفى الزهراء الجامعى أمام المشيخة اعتراضا على تطبيق اللائحة الجديدة عليهم، والتى تنص على أن يقوم العاملون بآداء الخدمة الليلية مقابل أجور رمزية، فاستنكر العاملون تطبيق هذه اللائحة مؤكدين أنه من المفترض أن يتم تطبيقها على العاملين حديثى التعيين وليس قدامى العاملين.

وربطت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر هذه الوقفات والوقائع وكذلك سابقاتها من وقفات احتجاجية لعدد من مدرسى الحصة والمؤقتين بموقف الأزهر وشيخه من مشروع الصكوك والتصدى لتمريره، ورفضه أن يكون لمجلس الشورى والغالب عليه التيار الإخوانى الإشراف الشرعى عليه، وتعمد تهميش دور الأزهر ومحاولة الالتفاف حول المادة الرابعة من الدستور والتى تضمن استقلالية الازهر وإشرافه التام والكامل متمثلا فى هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، على المشروعات المتعلقة بالشريعة الإسلامية وإبداء الرأى الشرعى فيها.

واتهمت المصادر الأزهرية جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ مخطط لتشويه مؤسسة الأزهر وإظهارها بشكل غير لائق وفاسد أمام الرأى العام، حتى تتسنى لهم الفرصة لإقالة مشايخها وتعيين مشايخ تابعين لجماعة الإخوان يسمحون بتمرير ما يحلو لهم من قوانين.
الجريدة الرسمية