وزيرة الصحة الفرنسية تدشن أول قاعة مخصصة لتعاطي المخدرات
دشّنت وزيرة الصحة الفرنسية، "ماريسول تورين"، اليوم الثلاثاء، أول قاعة قانونية مخصصة لتعاطي المخدرات، بهدف توفير ظروف صحية وآمنة للمدمنين ومساعدتهم على الإقلاع عنها.
وسيتم افتتاح أبواب "قاعة الحقن" المتواجدة داخل مستشفى "لاريبوازيير"، بالدائرة العاشرة في العاصمة باريس، للعموم، يوم الجمعة المقبل.
وتهدف "قاعة الحقن" التي أطلقت عليها "آن هيدالغو" رئيسة بلدية باريس، "قاعة الاستهلاك بأخف الأضرار"، إلى تنظيم تعاطي جميع أصناف المخدرات، بشكل قانوني، عبر أدوات معقمة (المحقنة والقطن والمطهرات).
ووفق قواعد هذه القاعة، ينبغي على المستهلك جلب صنف المخدر معه واستعمال الأدوات المتوفرة في عين المكان.
وسيسهر فريق طبي على عملية الحقن والتدخل في حال حدوث مشكلات، من قبيل تلقي جرعات زائدة.
وخلال حفل التدشين، قالت: "آن هيدالغو": "قاعة الاستهلاك بأخف الأضرار تعد تجديدًا عظيمًا في (قطاع) الصحة العمومية".
وأشارت إلى أن هذه القاعة ستمكن من تقليل استعمال المخدرات وانتشار الحقن بالأماكن العمومية والخاصة، بالإضافة إلى احترام قواعد النظافة الأساسية وتقليص خطر الوفاة والأمراض الخطيرة".
وأوضحت "آن هيدالغو" أن "القاعة قادرة على تقليل عدد المستهلكين للمخدرات في المجال العمومي، مثل عدد من البلدان الأخرى التي تمتلك قاعات قانونية".
ويذكر أن مثل هذه القاعات موجودة في 8 دول أوروبية من بينها سويسرا، وألمانيا، وهولندا.
ويبلغ عدد متعاطي المخدرات في فرنسا نحو مليون مدمن، بحسب المرصد الأوروبي لاستهلاك المخدرات.
وخفضت السلطات المسئولة نسبة استهلاك المخدرات في الأماكن المتواجدة فيها قاعات الحقن بمدينة "فانكوفر" الكندية إلى 50%، أما في مدينة روتردام الهولندية فسجلت النسبة 83%، وفق بلدية باريس.